أحرزت الفصائل العسكرية المنضوية في غرفة عمليات “بركان الفرات” تقدمًا ملحوظًا، اليوم الأحد، وسيطرت على عدة قرى في ريف مدينة تل أبيض في محافظة الرقة، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، قتل على إثرها عدد من عناصر التنظيم والاستيلاء على أسلحة وعتاد تابع لهم.
وقال الناطق الإعلامي باسم “بركان الفرات” شرفان درويش، إن مقاتلي الغرفة أحكموا السيطرة على قرى كورك، وكرك شيخان، وشاش، إضافة إلى بعض المزارع المحيطة بالقرى.
واعتبر درويش في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن قرية كورك ذات أهمية استراتيجية نظرًا لكونها أكبر القرى، وتقع على طريق بين بلدة عين عيسى والجرن، وتطل على الكثير من القرى المحيطة بها.
وأشارت غرفة “بركان الفرات” إلى مقتل 13 عنصرًا من تنظيم “الدولة” بقيت جثث 4 منهم بأرض المعركة، كما تم الاستيلاء على عدد من المركبات والعتاد العسكري.
ونوه الناطق باسم “بركان الفرات” إلى أن الغرفة قامت على أساس تحرير المنطقة كلها من منبج وجرابلس وتل أبيض والرقة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن “داعش” لا تزال موجودة في محيط مدينة عين العرب “كوباني”، والمعارك مستمرة هناك.
وتحدث شرفان درويش عن غرفة “بركان الفرات”، قائلًا “ما جرى من توحد واتفاق ومشاركة في خنادق القتال تجربة تستحق الكثير من الاهتمام، فهذا التوحد أدى إلى انتصارات كبيرة، ولم يكن هناك أي فرق أو أي مشاكل فلا زال المقاتلون من الحر والأكراد يسجلون انتصارات كتف لكتف”.
ويأتي التقدم الجديد للفصائل المشتركة، عقب سيطرتها على عشرات القرى والبلدات في محيط مدينة عين العرب في ريف حلب الشرقي، وقرى أخرى في ريف مدينة تل أبيض بريف الرقة الخاضعة بمعظمها لتنظيم “الدولة”.
يذكر أن غرفة عمليات “بركان الفرات” تأسست في أيلول 2014، وضمت عدة فصائل عسكرية تابعة للجيش الحر وأخرى كردية، أبرزها لواء ثوار الرقة كتائب شمس الشمال وحدات حماية الشعب الكردية، وهدفت منذ تأسيسها إلى التصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية” واستعادة المناطق التي سيطر عليها في محافظتي حلب والرقة.