وصل وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إلى العاصمة العراقية بغداد، من أجل بحث مسألة سحب القوات الأمريكية من سوريا.
ومن المتوقع أن يجتمع إسبر بنظيره العراقي وبرئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول.
ونقلت وكالة “رويترز” عن “مسؤول كبير” في وزارة الدفاع الأمريكية قوله، “أهم أولوياتنا بالنسبة للعراق هو تشجيع بقاء العراق آمنًا مستقرًا مستقلًا”.
وتناقض الحديث، في اليومين الماضيين، حول مصير القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا، بين بقائها في العراق لفترة زمنية محددة لقتال مجموعات تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” أو مغادرتها البلاد، كونها لم تتلقَّ موافقة على البقاء.
وقال الجيش العراقي، في بيان أمس، إن القوات الأمريكية التي تغادر سوريا ليس لديها تصريح بالبقاء في البلاد.
وأضاف أن القوات الأمريكية التي تنسحب حاليًا من سوريا حصلت على تصريح من الحكومة الإقليمية الكردية العراقية (كردستان العراق) لدخول العراق، ومن ثم نقلها لاحقًا إلى خارج البلاد.
ويوم الاثنين الماضي، قال إسبر إنه بموجب الخطة الحالية، فإن جميع القوات الأمريكية التي تغادر سوريا ستذهب إلى غربي العراق، وسيواصل الجيش القيام بعمليات ضد مجموعات تنظيم “الدولة” لمنع تجددها.
وأضاف إسبر، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، أنه تحدث إلى نظيره العراقي حول خطة نقل أكثر من 700 جندي من سوريا إلى غربي العراق.
وتأتي زيارة إسبر إلى بغداد، اليوم، عقب اتفاق أنقرة وموسكو، أمس، على نشر قوات النظام السوري وأخرى روسية في شمال شرقي سوريا، لإخلاء الحدود مع تركيا من مقاتلي “وحدات حماية الشعب” (الكردية) وأسلحتهم.
وينص الاتفاق الروسي التركي المبرم في مدينة سوتشي، على عودة “حرس الحدود السوري” إلى الحدود إلى جانب قوات روسية، لتحل محل القوات الأمريكية التي كانت تحرس المنطقة على مدار السنوات الماضية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال أول من أمس، إنه لا يريد أن يترك أي قوات أمريكية في سوريا، لكن القوات الأمريكية التي تنسحب من هناك ستنتشر في مكان آخر قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب أن عددًا قليلًا من القوات الأمريكية سيبقى “في جزء مختلف قليلًا لتأمين النفط”، علاوة على مجموعة أخرى “في جزء سوري مختلف تمامًا قرب الأردن وقرب إسرائيل”.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، عام 2014، لمحاربة تنظيم “الدولة”، عقب استيلائه على مساحة واسعة من أراضي العراق وسوريا.
ويواجه العراق أزمة سياسية في الوقت الحالي، ويشهد احتجاجات منذ مطلع تشرين الأول الحالي، بسبب تفشي البطالة وسوء الخدمات العامة والفساد.
–