نفت منظمة “الصحة العالمية” استخدام تركيا الفوسفور الأبيض في شمال شرقي سوريا، بعد تداول ناشطين صورًا لأشخاص يعانون من حروق، ادّعوا أن قصفًا تركيًا بالفوسفور الأبيض تسبب بها.
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستان ليندميير، في مؤتمر صحفي أسبوعي، في مكتب الأمم المتحدة في جنيف أمس، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، إن الحروق في الصور التي تداولها الناشطون هي تقريبًا نفس الحروق التي أبلغت عنها المشافي في مناطق المعارك المختلفة في سوريا سابقًا.
وبحسب تصريحات ليندميير، لا يوجد ارتفاع في عدد الحروق عن تلك التي سُجلت قبل عملية “نبع السلام”.
وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية، نشرت، الاثنين 21 من تشرين الأول، تقريرًا بعنوان “أدلة استخدام الفوسفور تتزايد ضد أردوغان”، ونقلته “BBC“.
وتحدث التقرير عن إصابة أحد مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بحروق نتيجة القصف الذي نفذته القوات التركية مدعومة بـ”الجيش الوطني” السوري، على بلدة رأس العين.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قد نفى وجود أي أسلحة كيماوية في مستودعات القوات المسلحة التركية، وقال إن “عدم امتلاك الجيش التركي السلاح الكيماوي حقيقة يعرفها الجميع”، بحسب وكالة “الأناضول“، في 17 من تشرين الأول الحالي.
ووفقًا لـ”الأناضول”، تحدث آكار عن وصول معلومات إلى تركيا حول اعتزام “وحدات حماية الشعب” (الكردية) استخدام أسلحة كيماوية واتهام تركيا بذلك.
وكان مسؤول العلاقات الخارجية لـ”حركة المجتمع الديمقراطي”، ألدار خليل، اتهم تركيا عبر حسابه في “تويتر” باستخدام الأسلحة الكيماوية في منطقة رأس العين بريف الحسكة، في محاولة “لحسم معركة رأس العين بعد الفشل في اقتحام المدينة باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة”، على حد تعبيره.
–