موفق جمعة “يفصل” التعاون مع قطر على مقاسه
تفاجأ متابعو المنتخب السوري لكرة القدم، بنقل قناة “الكأس” القطرية مباريات المنتخب، ضمن تصفيات كأس آسيا 2023، وكأس العالم 2022.
المفاجأة ترتبط أساسًا بدولة قطر، التي دعمت الثورة السورية، والتي هاجمها النظام السوري والإعلام المحلي مرارًا منذ عام 2011 وحتى اليوم.
وقامت القناة بنقل المباريات التي خاضها المنتخب السوري ضد كل من منتخبات غوام والفلبين وجزر المالديف، إلى جانب منح “إشارة بث” لقناة “سوريا دراما”، التي قامت بنقل البث من القناة القطرية.
وأعلن رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا، موفق جمعة، في 6 من أيلول، أن الاتحاد الرياضي العام حلّ أخيرًا مشكلة النقل التلفزيوني لمباريات المنتخب السوري في تصفيات كأس العالم قطر 2022 وآسيا 2023 في الصين.
وقال اللواء موفق جمعة، في مقابلة مع إذاعة “المدينة إف إم” المحلية، في 6 من أيلول الحالي، إن “شركة عربية” لم يسمها اشترت حقوق نقل المباريات التي ستقام في الإمارات (الأرض الافتراضية للمنتخب السوري)، وسترسل “إشارة” إلى سوريا، لتقوم الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ببثها على إحدى القنوات الفضائية السورية بشكل أكيد.
ولم يذكر موفق جمعة حينها المقابل المادي لحقوق البث التي من المفترض أن يحصل عليها اتحاد كرة القدم السوري.
ظهرت الشركة أخيرًا، واكتشف متابعو المنتخب السوري أن قناة “الكأس” القطرية هي من قامت بنقل المباريات.
وكان الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم السوري، صلاح رمضان، قدم استقالته مرغمًا بحسب تصريحات عبر قناة “العالم سوريا”، على خلفية توقيعه اتفاقية تعاون مع أكاديمية “أسباير” القطرية، في 11 آذار من عام 2018، وتمت محاربته بشكل كبير ومنعه من السفر.
وبرغم قيام جمعة بالتعاقد مع جهة قطرية، إلا أن لإعلام الحكومي السوري أو الإعلام المحلي الذي يعمل داخل سوريا لم يسأل جمعة عن الأمر، واكتفى بعض الرياضيين بالتساؤل عن ماهية التعاقد قبل بث المباريات.
وكان رمضان اعتبر أن قرار منعه من السفر جاء خوفًا من تقديم شكوى على الاتحاد السوري العام، وبالتالي إيقاف النشاط الرياضي السوري.
وأكد رمضان أنهم سمحوا له السفر إلى لبنان لحضور لجنة التحقيق الآسيوية بعد تقديم الاستقالة الجماعية.
لكنه لم يسمِ من هي الجهة التي منعته من السفر.
وقال إن رئيس الرياضي الاتحاد العام، موفق جمعة، طلب منه أن يجعل مصلحة البلد فوق كل شيء، في إشارة إلى عدم إخبار اللجنة بسبب استقالة أعضاء الاتحاد.
وبعد السماح له بالسفر إلى لبنان، التقى رمضان باللجنة وأدلى بشهادته بأنه استقال لوحده دون أي ضغط من قبل الحكومة، وعند عودته أُخبر على الحدود اللبنانية بأنه لم يعد مسموحًا له السفر.
وتساءل رمضان عن سبب منعه، كما طلب تشكيل لجنة تحقيق معه على مستوى عال وفي حال تم إثبات شيء بحقه فليسجن، قائلًا، “بستاهل انسجن فليسجنوني”.
وكان رمضان قال في كانون الثاني الماضي، إن “كل شيء يتم تلبيسه للقيادة السياسية ولكن هذا ليس صحيحًا. موفق جمعة يتخذ جميع القرارات”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :