جاستن ترودو يفوز بالانتخابات.. لكن الفضائح تفقده الأغلبية
فاز رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بدورة ثانية في منصبه اليوم، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، رغم معاناته من سلسلة من الفضائح منذ بداية العام.
ولكن حزبه الليبرالي لم يحصل على الأغلبية الكافية في البرلمان لتمرير القوانين دون الاعتماد على الأحزاب المعارضة.
وقال ترودو عقب الإعلان عن النتائج الانتخابية صباح اليوم، “الليلة رفض الكنديون الفرقة والسلبية. رفضوا الانقسام والقسوة. انتخبوا خطة متقدمة وفعلًا قويًا تجاه التغير المناخي”.
وشارك 65% من الناخبين في التصويت، وحصل الليبراليون على 156 مقعدًا في البرلمان من مجموع 338.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قد دعا الكنديين لانتخاب ترودو، وكتب عبر حسابه في “تويتر”، في 16 من تشرين الأول الحالي، “شعرت بالفخر للعمل مع جاستن ترودو في أثناء رئاستي. هو قائد مجد وفاعل يتناول قضايا كبيرة مثل التغير المناخي. العالم بحاجة لقيادته التقدمية الآن، وآمل أن يدعمه جيراننا في الشمال لدورة ثانية”.
I was proud to work with Justin Trudeau as President. He's a hard-working, effective leader who takes on big issues like climate change. The world needs his progressive leadership now, and I hope our neighbors to the north support him for another term.
— Barack Obama (@BarackObama) October 16, 2019
حصل ترودود على شعبية عالمية منذ استلامه لمنصبه عام 2015، مع مناداته باستقبال المهاجرين واللاجئين ودعم القضايا البيئية، إلا أنه عانى من “فضائح” بداية العام.
واتهمته المدعية العامة، جودي ويلسون ريبولد، بالضغط عليها وتنحيتها عن منصبها، بسبب رفضها التخلي عن دعوى قضائية ضد شركة “SNC-Lavalin” الكندية للهندسة والبناء، المتهمة برشوة مسؤولين في ليبيا.
هزت قضية المدعية العامة الحكومة، واستقال عدد من كبار مساندي ترودو بعدها، ولكنه اعتذر قائلًا إن هدفه كان رعاية مصالح الكنديين الذين تؤمّن الشركة العمل لتسعة آلاف منهم، من بين 50 ألف عامل لديها حول العالم.
واضطر للاعتذار مجددًا، في شهر أيلول الماضي، بعد انتشار صورة قديمة له وهو يضع مكياجًا أسمر اللون، في حفلة تنكرية ارتدى فيها زي شخصية من قصة “علاء الدين”، وقال إنه نادم ويعتذر عن “العنصرية” التي تضمنتها الصورة، وكشف أنه وضع مسبقًا مكياجًا أسود اللون لأداء أغنية “Day-O” الجامايكية، حينما كان طالبًا في الثانوية.
استقبلت حكومة ترودو أكثر من 40 ألف لاجئ سوري، ورحب شخصيًا بأوائل من وصلوا منهم عام 2015 قائلًا، “أهلًا بكم في بلادكم”.
ينحدر ترودو من عائلة سياسية فهو ابن رئيس الوزراء الراحل بيير ترودو، الذي خدم ما بين عامي 1980 و1984، وشجع الأقليات وضم سبعة وزراء منها إلى حكومته التي تضم 35 وزيرًا.
تعود مسيرته السياسية إلى منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، بعد أن عمل الشاب الحاصل على شهادة في الفن والأدب والتعليم بالتدريس في المدارس العامة والخاصة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :