طالبت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، الولايات المتحدة بفرض حظر جوي على شمالي وشرقي سوريا، مشيرة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يحدد خارطة واضحة للوجود التركي.
وطالبت إلهام أحمد، بعد لقائها أمس، الاثنين 21 من تشرين الأول، مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس، الإدارة الأمريكية بالوفاء بالتزاماتها تجاه الكرد، كما طالبت بإنهاء ما سمته الاحتلال التركي فورًا وإقامة منطقة حظر طيران وقوات دولية على الحدود بين سوريا وتركيا، وفق قناة “الحرة“.
وأكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، والديمقراطي كريس فان هولن بعد اللقاء، مواصلة جهودهما لإقرار قانون يفرض عقوبات على تركيا، مشددين على أهمية إبقاء قوات أمريكية محدودة في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
واتفقت أنقرة وواشنطن، في 17 من الشهر الحالي، على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة خمسة أيام، للسماح بانسحاب القوات “الكردية” من المنطقة التي تعتزم تركيا إقامة “منطقة آمنة” فيها داخل الحدود السورية.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، إن “وقف إطلاق النار بين تركيا والقوات الكردية في سوريا صامد رغم بعض المناوشات، وذلك قبل يوم من انتهاء الهدنة”، مضيفًا أن الولايات المتحدة لم تقدم أبدًا أي تعهد للكرد بالبقاء في المنطقة لحمايتهم لبقية حياتهم.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن موقع “المونتور“، فإن من ضمن المطالب التي حملتها إلهام أحمد إلى واشنطن، أن يحتفظ ترامب بقواعد أمريكية في كوباني والحسكة والشدادي ودير الزور والطبقة ورميلان، بالإضافة إلى أن تكون “قوات سوريا الديمقراطية” جزءًا من المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في سوريا.
وانسحبت القوات الأمريكية من أكبر قواعدها العسكرية في الشمال السوري، الأحد الماضي، تنفيذًا لقرار واشنطن الأخير بسحب نحو ألف جندي من تلك المنطقة.
وقالت وكالة “فرانس برس”، أمس الاثنين، إن عشرات الآليات المدرعة الأمريكية وصلت وعلى متنها جنود إلى قاعدة أمريكية شمال غربي العراق قادمة من سوريا.
وأضافت الوكالة أن القوات الأمريكية عبرت من سوريا إلى العراق من جهة إقليم كردستان، عبر جسر فيشخابور الحدودي المتاخم للمثلث العراقي- السوري- التركي، لتصل إلى محافظة دهوك وتلتحق بقاعدة عسكرية بالقرب من مدينة الموصل شمال غربي العراق.
وكانت منطقة شرق الفرات شهدت تطورات متسارعة خلال الأسبوعين الماضيين، عقب بدء تركيا عملية “نبع السلام” وقرار واشنطن سحب قواتها من منطقة عمليات الجيش التركي.
–