أردوغان ينتقد الموقف الإيراني من عملية “نبع السلام” شمالي سوريا
انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الموقف الإيراني من عملية “نبع السلام”، التي أطلقها الجيش التركي في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمالي وشرقي سوريا.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بأنقرة قبل توجهه إلى مدينة سوتشي الروسية اليوم، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، “ثمة أصوات مزعجة تصدر من الجانب الإيراني حيال نبع السلام، وكان ينبغي على السيد روحاني إسكاتها، فهي تزعجني أنا وزملائي”.
وأضاف أن قوات بلاده ستستأنف عملية “نبع السلام” بحزم أكبر، إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بالوعود التي قطعتها لتركيا.
وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين، أعربوا عن رفضهم لعملية “نبع السلام”، واعتبروا أنها تلحق أضرارًا بالمدنيين المقيمين في مناطق شرق الفرات.
والتزمت طهران بموقف واحد حيال عملية “نبع السلام”، منذ اليوم الأول لإطلاقها.
ودعت في تصريحات متكررة، في الأيام الماضية، إلى الالتزام بـ”وحدة الأراضي السورية”، داعيةً إلى التمسك بـ”اتفاقية أضنة” كسبيل وحيد للوصول إلى السلام والاستقرار.
وكان أحدث التصريحات الإيرانية بشأن تطورات مناطق شمالي سوريا، أمس الاثنين، إذ أعلنت طهران رفضها إقامة قواعد عسكرية تركية في سوريا، معتبرة أن القواعد التركية “تنتهك” السيادة الوطنية لسوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن “الحديث عن بناء قواعد تركية على الأراضي السورية، أمر غير مقبول وينتهك سلامتها الإقليمية ويواجه معارضة إيرانية”.
وأضاف موسوي، في تصريحات نقلتها وكالة “مهر” الإيرانية، “يجب احترام السيادة الوطنية لسوريا ووحدة أراضيها من قبل جميع دول المنطقة ويجب حل المخاوف الأمنية بناءً على الآليات القائمة”، بحسب تعبيره.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت عن بدء عمليتها العسكرية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول الحالي، بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة، وقالت إنها تهدف إلى إقامة “منطقة آمنة” شرق الفرات.
وطالبت إيران حينها بالوجود العسكري لقوات النظام في المناطق الحدودية مع تركيا، وسط مساعٍ لوساطة بين النظام والكرد في مناطق شمال شرقي سوريا، بحسب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.
وقال ظريف مع اندلاع العملية العسكرية التركية، “موقف إيران واضح تمامًا تجاه كرد سوريا، لقد أعلنا أن الطريق الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو الوجود العسكري للحكومة المركزية في المناطق الحدودية، وهو أمر ممكن وفقًا لاتفاقية أضنة”، وفق ما نقلت وكالة “فارس”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :