الأسد يستغل انشغال بوتين وأردوغان بزيارة إلى الهبيط في إدلب
استغل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، انشغال الرئيسين التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي، بزيارة إلى بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، التي سيطرت عليها قواته منذ أشهر.
ونشرت معرفات “رئاسة الجمهورية العربية السورية” في مواقع التواصل اليوم، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، صورًا للأسد، وقالت إنها في أثناء زيارته إلى بلدة الهبيط، التي تعتبر خطًا أماميًا في ريف إدلب.
ونقلت “رئاسة الجمهورية” عن الأسد قوله، “كنا وما زلنا نقول بأن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا”.
واتهم الأسد الرئيس التركي بأنه “لص.. سرق المعامل والقمح والنفط.. وهو اليوم يسرق الأرض”.
وتوترت العلاقات بين النظام السوري ونظيره التركي مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، بسبب موقف تركيا المساند للحراك آنذاك، ما استدعى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.
وتتزامن زيارة الأسد إلى الهبيط في ريف إدلب، مع اللقاء الذي يجري بين الرئيسين أردوغان وبوتين في مدينة سوتشي الروسية، من أجل بحث آخر التطورات الخاصة بمناطق شمال شرقي سوريا.
ومن المفترض أن يتوصل أردوغان وبوتين إلى حل بشأن مدينتي منبج في ريف حلب الشرقي وعين العرب (كوباني)، كخطوة لاستكمال إنشاء “المنطقة الآمنة” على طول الحدود الشمالية لسوريا.
ويتلخص المشهد الحالي في شمالي سوريا بتحركات تعمل عليها روسيا وتركيا وأمريكا، لرسم حدود ومناطق نفوذ جديدة، بعد ثماني سنوات من الثورة السورية، وقبل بدء اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
ولا يوجد تدخل مباشر للنظام السوري والمعارضة السورية برسم ما يجري على الأرض، وتقتصر مشاركتهما على التنفيذ، كونهما قوى محلية، وطرفين أساسيين في العملية السياسية التي يتم العمل عليها.
وتشهد إدلب سريان وقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه روسيا، في 30 من آب الماضي، من جانب واحد، دون إبداء موقف رسمي من جانب فصائل المعارضة.
ويعتبر ملف المحافظة خارج يد النظام السوري، ومحصورًا بين تركيا وروسيا، اللتين تجريان مباحثات واجتماعات مكوكية بشأنه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :