قالت الرئاسة الروسية إن هناك تواصلًا مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بشأن العملية العسكرية التركية في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” اليوم، الاثنين 21 من تشرين الأول، “ممثلونا على اتصال دائم مع الأسد، في مختلف المجالات، بما في ذلك المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف”.
وأضاف المتحدث، “يتم التواصل باستمرار عن طريق وزارة الدفاع، والعملية التركية في سوريا تتم مناقشتها بشكل دقيق وشامل بين ممثلينا والأسد”، بحسب وصفه.
التصريحات الروسية تأتي تعليقًا على العملية العسكرية التي تخوضها القوات التركية في مناطق شمال شرقي سوريا، لإبعاد ما تصفه أنقرة بـ”خطر” وجود “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن حدودها وإقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين، بحسب التصريحات التركية الرسمية.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، توعد بالرد على ما وصفه بـ “العدوان التركي” في سوريا، وأنه بدأ بضرب وكلاء تركيا في سوريا في أكثر من مكان، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتوصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق إقامة “منطقة آمنة” شمال شرقي سوريا، في 7 من آب الماضي، وبعد الاتفاق بدأت تركيا بتوجيه اتهامات للولايات المتحدة بالمماطلة بخطوات إقامة المنطقة، لتبدأ أنقرة عملية عسكرية لإبعاد “قسد” من المنطقة المتفق عليها شرقي سوريا.
ومع بدء العملية التركية في المنطقة تحت اسم “نبع السلام”، ندد النظام السوري بدخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية واعتبره “تدخلًا سافرًا وغير مبرر”، إلى جانب اتفاقية أبرمها مع “قسد” لدخول المنطقة للمرة الأولى منذ أعوام، في إطار “مواجهة العدوان التركي”، بحسب تعبير الطرفين المتحالفين.
وعقب الإعلان عن الاتفاق، أعلن النظام السوري دخول قواته إلى مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى في ريف الريف الشمالي، إضافة إلى مدينة منبج ومناطق في الحسكة، بينها بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي.
وتوعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالرد على قوات النظام السوري، في حال عرقلت تطبيق خطة “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا، قائلًا إن “تركيا سترد إذا ارتكب النظام النظام السوري أي خطأ”، وأشار إلى أن بلاده تخطط لتأسيس 12 نقطة مراقبة في “المنطقة الآمنة” شمالي سوريا.
وأضاف أردوغان أنه “بمجرد اكتمال أعمال صياغة الدستور الجديد وضمان وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية، ستنتقل جميع الأراضي إلى سيطرة الحكومة الشرعية (المقبلة)”.
–