صحيفة تعرض تفاصيل خطة الانسحاب الأمريكي من شرقي سوريا
بلغ عدد القواعد التي أخلتها الولايات المتحدة الأمريكية في شمال شرقي سوريا خمسًا، كان آخرها مطار صرين في ريف حلب الشرقي، الذي يعتبر أكبر القواعد لها في المنطقة.
وعرضت صحيفة “الشرق الأوسط” تفاصيل الخطة الأمريكية شمال شرقي سوريا اليوم، الاثنين 21 من تشرين الأول، التي حُددت بسبع نقاط، بدأت بوادرها بالظهور منذ أمس الأحد، بعمليات إخلاء من الأراضي السورية إلى كردستان العراق.
وقالت الصحيفة إن الخطة والأفكار التي وضعتها وزارة الدفاع الأمريكية تتضمن عدة عناصر، أولها: نقل 700 جندي أمريكي من شرقي سوريا إلى غربي العراق، مع الإبقاء حاليًا على وجود التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في أجواء شرقي سوريا.
وتتضمن الخطة الأمريكية الإبقاء على مذكرة “منع الاحتكاك” مع الجانب الروسي، مع احتمال البحث في تعديلها.
وسيتم بموجبها الاحتفاظ بقاعدة التنف على الحدود السورية- الأردنية، بما تتضمن من قوات خاصة ودعم لمعارضين سوريين، بهدف محاربة تنظيم “الدولة” وتقديم دعم استخباراتي.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، قد توقع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا إلى مناطق غربي العراق خلال أسابيع.
وقال إسبر في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، أمس، “الانسحاب ماضٍ على قدم وساق من شمال شرقي سوريا.. إننا نتحدث عن أسابيع وليس أيامًا”.
وأضاف إسبر أن عملية الانسحاب ستتم من خلال طائرات وقوافل برية، مشيرًا إلى أن “الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات في غربي العراق”.
وكانت القوات الأمريكية قد أخلت، أمس الأحد، مطار صرين في ريف حلب، الذي يعتبر أكبر القواعد العسكرية في مناطق شمال شرقي سوريا.
وسبق الانسحاب من قاعدة صرين، إخلاء واشنطن قاعدة تل أرقم في رأس العين، وقاعدة قرية السعيدية في ريف حلب، إضافة إلى قاعدة في تل أبيض بريف الرقة، وأخرى في محيط مدينة عين العرب (كوباني).
ومن عناصر الخطة الأمريكية التي عرضتها الصحيفة الاحتفاظ بعناصر من متعاقدين من شركات عسكرية خاصة قرب آبار النفط ومعامل الغاز.
وسيتم فيها أيضًا نقل قواعد عسكرية إلى مناطق قريبة من الآبار قرب حدود العراق، لمنع انتقال هذه الآبار إلى النظام السوري قبل التوصل إلى تفاهمات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة ستتضمن بحث مقترح بتوفير حماية دولية وقوات خاصة لسجون تضم عناصر من تنظيم “الدولة”، تعتبرهم دول غربية خطرين.
وتحدث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه في “تويتر”، أمس الأحد، عن صمود وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات “قسد” في شرق الفرات، على الرغم من وجود بعض المناوشات، لكنه أكد أن أمريكا أمّنت على النفط في سوريا.
وتزامنًا مع ذلك نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن ترامب يفكر بإبقاء 200 جندي في منطقة شرقي سوريا، بهدف عدم وقوع النفط في أيدي النظام السوري وروسيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، أن وزارة الدفاع قدمت خطة إلى ترامب تفضي بإبقاء الجنود الأمريكيين في المنطقة، من أجل محاربة تنظيم “الدولة” وعدم ظهوره مجددًا، ومنع سيطرة النظام على آبار النفط.
وكانت منطقة شرق الفرات شهدت تطورات متسارعة خلال الأسبوعين الماضيين، عقب بدء تركيا عملية “نبع السلام” التي لاقت ردود فعل غاضبة من المجتمع الدولي الذي طالب بإيقاف العملية.
وبعد مفاوضات تركية- أمريكية توصل الجانبان، الخميس الماضي، إلى وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة، وانسحاب “قسد” من المنطقة ودخول القوات التركية والجيش الوطني السوري بعمق 32 كيلومترًا.
في حين لا يزال مصير المناطق المتبقية في شرق الفرات (الرقة وريف دير الزور الشرقي) الخاضعة لسيطرة “قسد” مجهولًا، وسط مفاوضات بين “قسد” والنظام للدخول إلى هذه المناطق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :