أعلنت إيران رفضها إقامة قواعد عسكرية تركية في سوريا، معتبرة أن القواعد التركية “تنتهك” السيادة الوطنية لسوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الاثنين 21 من تشرين الأول، إن “الحديث عن بناء قواعد تركية على الأراضي السورية، أمر غير مقبول وينتهك سلامتها الإقليمية ويواجه معارضة إيرانية”.
وأضاف موسوي، في تصريحات نقلتها وكالة “مهر” الإيرانية، “يجب احترام السيادة الوطنية لسوريا ووحدة أراضيها من قبل جميع دول المنطقة ويجب حل المخاوف الأمنية بناءً على الآليات القائمة”، بحسب تعبيره.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت عن بدء عمليتها العسكرية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول الحالي، بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة، وقالت إنها تهدف إلى إقامة “منطقة آمنة” شرق الفرات.
وطالبت إيران حينها بالوجود العسكري لقوات النظام في المناطق الحدودية مع تركيا، وسط مساعٍ لوساطة بين النظام والكرد في مناطق شمال شرقي سوريا، بحسب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.
وقال ظريف مع اندلاع العملية العسكرية التركية، “موقف إيران واضح تمامًا تجاه كرد سوريا، لقد أعلنا أن الطريق الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو الوجود العسكري للحكومة المركزية في المناطق الحدودية، وهو أمر ممكن وفقًا لاتفاقية أضنة”، وفق ما نقلت وكالة “فارس”.
وتسعى تركيا بالاتفاق مع الولايات المتحدة لإقامة “منطقة آمنة”، ولكنها تتهم واشنطن بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق الموقع، في 7 من آب الماضي.
وقال ظريف إن إيران ترى بأن أمن المنطقة يمكن تحقيقه بالالتزام بمبدأين، “الأول احترام سيادة ووحدة الأراضي، وأمن جميع الدول، والثاني هو رعاية حقوق جميع السكان ومنهم الأشقاء الكرد”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن بلاده أصرت في محادثاتها مع سوريا وتركيا على هذه النقطة وأعلنت استعدادها للتعاون مع الحكومتين السورية والتركية، كي تتمكن من حل المشكلة وفقًا للضوابط الدولية، في ظل حضور القوات السورية وحفظ احترام سكان المنطقة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال الجمعة الماضي، إن بلاده ستقيم 12 نقطة مراقبة في أنحاء شمال شرقي سوريا.
وأكد أردوغان أن “المنطقة الآمنة” المزمعة ستمتد إلى أبعد بكثير مما قال مسؤولون أمريكيون، مشيرًا إلى أنها ستشمل مساحة 444 كيلومترًا على طول الحدود، بعرض 30 كيلومترًا.
وتدعم إيران النظام السوري وتعتبر الحليف الأول له، وتمتلك قواعد وقوى عسكرية على الأراضي السورية، الأمر الذي تنفيه وتقول إن وجودها شرعي ويقتصر على اشتشاريين فقط، وذلك ردًا على المطالبات الأمريكية والإسرائيلية الداعية لخروج القوات الإيرانية من سوريا.
–