سوء التغذية يتضاعف في شمال غربي سوريا.. ومعدلات سمنة الأطفال بارتفاع
وثقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) زيادة نسب سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات في شمال غربي سوريا بأكثر من ضعفين، مع معاناة ثلثهن من فقر الدم الذي يهدد صحة ونمو أطفالهن الجسدية والعقلية.
ونشرت المنظمة تقريرها الأول منذ 20 عامًا حول قضايا الغذاء والتغذية وتأثيرها على الأطفال حول العالم، في 14 من تشرين الأول الحالي، وتنقص المعلومات الخاصة بسوريا ضمن المؤشرات التي حددتها “يونيسف” لصحة الأطفال.
إلا أنها ذكرت أن معدل الوفيات للأطفال في سوريا، وفق إحصائيات العام الماضي، هو 14 من كل ألف حالة ولادة، و17 من كل ألف للأطفال تحت سن الخامسة، مع وفاة نحو سبعة آلاف طفل تحت سن الخامسة.
ويعاني 16 مليون طفل من سوء التغذية، بأشكاله الثلاثة (نقص التغذية والجوع المستتر والوزن الزائد) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
بينما تحتل المنطقة المرتبة الثانية عالميًا في زيادة الوزن بين الأطفال.
وفي حين بلغ عدد الأطفال المصابين بالسمنة 5.4 مليون طفل بعد أن كان عددهم 3.4 مليون عام 2000، يحصل أقل من ربع الأطفال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على النسبة الأدنى من التغذية المقبولة للنمو الصحي، و38% فقط يحصلون على غذاء متنوع.
كما يعاني 3.7 مليون طفل من نقص التغذية الحاد، بينهم 1.6 مليون طفل يعانون من الهزال الشديد.
ويعاني حوالي 11 مليون طفل في المنطقة من سوء التغذية المزمن، من ضمنهم أكثر من 7 ملايين طفل يعانون من التقزم، و3.7 مليون يعانون من سوء التغذية الحاد، وذكرت “يونيسف” أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة بـ11 ضعفًا مقارنة مع أقرانهم الحاصلين على تغذية جيدة.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة يعاني 33% من سكان سوريا لنقص الأمن الغذائي، بينهم 300 ألف طفل تحت سن الرابعة، و2.4 مليون طفل بين الخامسة والـ17 من العمر.
ويؤثر سوء التغذية عالميًا على نمو واحد من كل ثلاثة أطفال، مع معاناة نصف الأطفال على الأقل من “الجوع المستتر”، الذي يشير إلى نقص المواد الغذائية الضرورية للنمو والذي لا يلحظ إلا بعد فوات الأوان.
وذكر التقرير أن صورة سوء التغذية حول العالم تغيرت خلال الأعوام العشرين الماضية من انخفاض نقص التغذية في كل القارات عدا إفريقيا، وزيادة الوزن في كل القارات مع إفريقيا “وبمعدل أسرع بكثير”، ولم ينجح أي بلد بخفض معدلات السمنة فيه.
ويبلغ التأثير التراكمي المقدر على الاقتصاد العالمي الناشئ عن الأشكال المختلفة لسوء التغذية حوالي 3.5 تريليونات دولار سنويًا، أو 500 دولار لكل فرد.
وتبلغ الخسائر الاقتصادية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الناجمة عن الأمراض المتعلقة بزيادة الوزن والسُمنة، بما فيها أمراض القلب والسرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة، 7 تريليونات دولار خلال الفترة ما بين 2011 و2025.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :