تركيا تهدد باستئناف الهجوم شرقي سوريا في حال لم تنسحب “الوحدات”
هددت تركيا باستئناف هجومها البري شمال شرقي سوريا، في حال لم تنسحب “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، بموجب اتفاق الـ”120 ساعة”، والذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة الأمريكية، أول أمس الخميس.
وفي تصريحات متزامنة نقلتها وكالة “الأناضول” اليوم، السبت 19 من تشرين الأول، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ووزير دفاعه، خلوصي آكار أن الجيش التركي سوف يستأنف عملياته فورًا، إذا لم تطبق التفاهمات بشكل كامل قبيل انتهاء المهلة المحددة (120 ساعة).
وقال أردوغان، “إذا لم ينجح الاتفاق مع الأمريكيين سنواصل من حيث توقفنا عند انتهاء الـ120 ساعة ونستمر في سحق رؤوس الإرهابيين”.
فيما قال آكار، “سنستأنف عملية نبع السلام، في حال لم ينسحب الإرهابيون من المنطقة الآمنة في مهلة الخمسة أيام”.
وبموجب اتفاق انتزعه نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، في أنقرة، أول من أمس الخميس، وافقت تركيا على تعليق هجومها في شمال شرقي سوريا، الذي سيطرت خلاله على مناطق واسعة، بينها مدينة تل أبيض ومحيطها وصولًا إلى الطريق الدولي “M4”.
وضمن الاتفاق أُعلن وقف إطلاق نار مؤقت في شمال شرقي سوريا مدته 120 ساعة، ريثما تنسحب “وحدات حماية الشعب” من “المنطقة الآمنة” داخل الحدود السورية.
وكانت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا قد أعلنت التزامها، أمس، باتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت في بيان أمس “إننا في الإدارة الذاتية نؤكد التزامنا التام بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار الذي تمَّ الاتفاق عليه”.
ومع تأكيدها الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، أشارت “الإدارة الذاتية” إلى أن الجانب التركي لم يلتزم بقرار وقف إطلاق النار حتى الآن في بعض المناطق، وخاصة في رأس العين، ويوجد ضحايا نتيجة ذلك، وفق قولها.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال أمس الجمعة، إن بلاده ستقيم 12 نقطة مراقبة في أنحاء شمال شرقي سوريا.
وأكد أردوغان أن “المنطقة الآمنة” المزمعة ستمتد إلى أبعد بكثير مما قال مسؤولون أمريكيون، مشيرًا إلى أنها ستشمل مساحة 444 كيلومترًا على طول الحدود، بعرض 30 كيلومترًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :