شكلت وفاة الممثل السوري، عامر سبيعي، في مصر، في 19 من تشرين الأول من عام 2015، صدمةً للفنانين السوريين المعارضين للنظام السوري ولمحبي الممثل، الذي توفي عن عمر ناهز 57 عامًا.
توفي سبيعي بعيدًا عن مدينته دمشق، في ظل قطيعة من قبل والده، الممثل رفيق سبيعي، لأسباب سياسية تتعلق بالموقف من النظام السوري، قبل أن يعلن شقيقه بشار سبيعي في تصريحات صحفية، نشرتها صحيفة “القدس العربي” في عام 2017، عن حرمانه وعامر من الميراث.
30 عملًا فنيًا، وأغان للثورة السورية تلخص مسيرة عامر سبيعي، الذي لم يحظ برضى والده، ولا شهرة أخيه الأصغر، الممثل والمخرج سيف الدين سبيعي.
أعمال فنية
شارك سبيعي في أكثر من 30 عملًا فنيًا بين السينما والتلفزيون، منها مسلسلات “قوس قزح” عام 2001 للمخرج هيثم حقي، ومسلسل “تمر حنة” في نفس العام للمخرج محمد فردوس الأتاسي، وصولًا إلى مسلسل “الحصرم الشامي” في جزئه الأول عام 2007، من إخراج شقيقه الأصغر، سيف الدين سبيعي، ومسلسل “الدبور” في عام 2010، من إخراج تامر إسحاق.
وكان مسلسل “زمن البرغوت” في عام 2013، من إخراج أحمد إبراهيم أحمد، آخر مشاركاته في الدراما السورية.
أغاني الثورة السورية
ألف الراحل عدة أغاني للثورة السورية، منذ إقامته في مدينة “حرستا” في ضواحي العاصمة السورية دمشق، بحسب ما ذكر في لقاء مع صحيفة “زمان الوصل” المحلية، في 2 من تموز عام 2013.
غنى سبيعي عددًا من الأغاني التي لاقت رواجًا كبيرًا، منها أغاني “عالقبلة” في عام 2014، وهي من كلماته وألحانه وغنائه، وأغنية “يا غوطة الشام اشعلي” في نفس العام، وأغنية “الويل الويل” في عام 2013.
ثورة وخلاف وحرمان من الميراث
دار جدل كبير بعد وفاة الممثل رفيق سبيعي في عام 2017، نتيجة غياب اسم عامر سبيعي عن ورقة النعوة ضمن أسماء أولاده، وهو ما جعل البعض يربطه بموقف الطرفين، الأب وابنه، من الثورة السورية.
ظهر سيف الدين سبيعي، شقيق عامر، ليرد على هذه الأقاويل، عبر منشور على “فيس بوك”، قال فيه إن “عدم وجود اسم عامر في ورقة النعوة يعود إلى وفاته ولا شيء آخر”.
الجدل لم ينته، إذ ظهر المخرج السينمائي بشار سبيعي، شقيق عامر وسيف، في تصريحات صحفية، نقلتها صحيفة “القدس العربي“، في 7 من آب عام 2017، قال فيها إنه وأخاه عامر “حرما” من ميراث والدهما، على خلفية الخلافات السياسية المتعلقة بالثورة السورية.
خلافات أشار إليها عامر في لقائه مع صحيفة صحيفة “زمان الوصل” المحلية، في 2 من تموز عام 2013، والتي قال فيها إنه حاول تغيير موقف والده من الثورة السورية دون جدوى.