أعلنت جمعية المصارف اللبنانية أن جميع المصارف في لبنان ستغلق غدًا الإثنين، نتيجة الاحتجاجات الشعبية المستمرة لليوم الرابع على التوالي في المدن اللبنانية.
وقالت الجمعية اليوم الأحد، 20 من تشرين الأول، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، إن سبب الإغلاق هو “استمرار التحركات الشعبية في أنحاء عدة من البلاد، وحرصًا على أمن العملاء والموظفين وسلامتهم، ومن أجل إزالة آثار الأضرار التي أصابت بعض المراكز والفروع المصرفية”.
وخلقت الاحتجاجات اللبنانية مخاوف لدى رجال أعمال سوريين، حول الأموال السورية المودعة في البنوك اللبنانية.
وفي وقت سابق دعا رئيس مجلس إدارة “غرفة ريف دمشق التجارية”، وسيم القطان السوريين في لبنان إلى ضرورة استعادة أموالهم من المصارف اللبنانية.
وكتب قطان عبر صفحته الشخصية “فيس بوك” الجمعة، 18 من تشرين الأول، “لا نعرف إن كانت أموال السوريين في المصارف اللبنانية بخير، ولا ندري أنه بإمكاننا إطلاق صرخة الإنقاذ الأخيرة لهم”.
وقال القطان، “الآن يتأكد الجميع أن الأموال السورية باتت بمواجهة حقيقة مع الخطر، ولا ندري ما الذي يمكن أن تواجهه هذه الأموال من احتمالات الضياع وحتى السرقة”.
وتشهد مناطق لبنانية عدة مظاهرات شعبية، احتجاجًا على زيادة الضرائب المفروضة على الخدمات، وتراجع مستوى المعيشة، لتسفر عن شلل في معظم القطاعات الرئيسية في البلاد.
وفي 27 من أيلول الماضي، دعا حاكم مصرف سوريا المركزي السابق، دريد درغام، إلى ضرورة البدء بالتعامل مع ما أسماه بـ “إفرازات الأزمة اللبنانية”، وسط مخاوف من الإعلان عن إفلاسات مفاجئة لعدد من المصارف والشركات.
ويسعى النظام السوري خلال الفترة الماضية إلى محاولة إعادة الودائع المصرفية للسوريين في الخارج وخاصة لبنان، من خلال تكثيف طرح قضية إفلاس المصارف اللبنانية.