طلبت روسيا من تركيا معلومات عن اتفاق وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا، الذي وقعته مع الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس.
ونقلت وكالات روسية، بينها “تاس”، عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله اليوم، الجمعة 18 من تشرين الأول، “نتوقع الحصول على معلومات من تركيا”.
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، محادثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن سوريا يوم الثلاثاء المقبل في جنوبي روسيا.
وكانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا على وقف إطلاق نار مؤقت في شمال شرقي سوريا، ريثما تنسحب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من “المنطقة الآمنة” داخل الحدود السورية.
وعقب محادثات أجراها مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أمس، موافقة تركيا على وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام في مناطق شمال شرقي سوريا للسماح بانسحاب القوات الكردية.
وقال بنس في مؤتمر صحفي إن “الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا اليوم على وقف إطلاق النار في سوريا”.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الجانب التركي سيوقف عملية “نبع السلام” لمدة 120 ساعة بشكل كامل من أجل السماح بانسحاب “الوحدات” بشكل آمن من المنطقة.
ولاقت العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا ردود فعل رافضة من قبل دول الاتحاد الأوروبي ودول عربية، باعتبار أنها تهدد أمن واستقرار سوريا.
في حين عملت روسيا على إجراء اتصالات بين النظام السوري والقوات الكردية، في ظل عدم ممانعتها (ضمنيًا) للعملية العسكرية التركية في المنطقة.
ومنذ بدء العملية الأخيرة، سعت قوات النظام لعقد اتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لدخول مناطق شرق الفرات للمرة الأولى، والانتشار في المناطق الحدودية مع تركيا، لمواجهة ما وصفه النظام السوري بـ “الغزو الخارجي”، الأمر الذي لم يغير من مجريات المعارك الحالية في المنطقة.
–