الأسد يعلّق لأول مرة على العملية التركية في سوريا
توعد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالتصدي للقوات التركية التي تستهدف مناطق شمال شرقي سوريا، في أول تعليق له على عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا في سوريا.
وقال الأسد، في تصريحات خلال لقائه مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، في العاصمة دمشق اليوم، الخميس 17 من تشرين الأول، إن “العدوان التركي الإجرامي الذي يشنه نظام أردوغان على بلدنا حاليًا يندرج تحت تلك الأطماع. مهما حمل من شعارات كاذبة فهو غزو سافر وعدوان واضح”.
وأضاف الأسد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن “سوريا ردت على (العدوان التركي) في أكثر من مكان، عبر ضرب وكلائه وإرهابييه، وسترد عليه وتواجهه بكل أشكاله في أي منطقة من الأرض السورية عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة”، بحسب تعبيره.
كلام رئيس النظام السوري يعتبر التعلق الأول على العملية العسكرية التركية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق شمال شرقي سوريا، التي بدأت تحت مسمى “نبع السلام” في 9 من تشرين الأول الحالي، مدعومة بـ “الجيش الوطني”، التابع للمعارضة السورية.
سبق ذلك بيان للخارجية السورية، اليوم، أدانت من خلاله ما وصفته “العداون التركي السافر” على الأراضي السورية الذي أدرجته تحت إطار “الأطماع التوسعية والأوهام البائدة” لأنقرة داخل سوريا، بحسب “سانا“.
ومنذ بدء العملية الأخيرة، سعت قوات النظام لعقد اتفاق مع “قسد” لدخول مناطق شرق الفرات للمرة الأولى والانتشار في المناطق الحدودية مع تركيا، لمواجهة ما وصفه النظام السوري بـ “الغزو الخارجي”، الأمر الذي لم يغير من مجريات المعارك الحالية في المنطقة.
ودعت روسيا حليفة الأسد، اليوم، النظام السوري إلى تسلّم الشريط الحدودي مع تركيا، في مسعى لإنهاء التوتر في المنطقة، إلى جانب دعمها الاتفاق المبرم بين “قسد” والنظام، في ظل عدم ممانعتها (ضمنيًا) للعملية العسكرية التركية في المنطقة.
وبرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدء العملية العسكرية في منطقة شرق الفرات بـ”اتفاقية أضنة”، قائلًا، “قواتنا في سوريا ليست بدعوة من النظام، وإنما هي هناك على أساس اتفاقية أضنة”.
وأضاف أن تلك الاتفاقية تنص على حق القوات التركية في الدخول من أجل القضاء على حزب “العمال الكردستاني”، في حال لم يتخذ النظام السوري إجراءات ضده.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :