بريطانيا تدرس استعادة الأطفال اليتامى من شرقي سوريا
قال مسؤولوم في وزارة الخارجية البريطانية إن الحكومة تدرس استعادة الأطفال اليتامى البريطانيين العالقين في سوريا، في ظل تقدم القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” ضمن عملية “نبع السلام” في المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا.
وأشار المسؤولون إلى احتمال تدخل القوات الخاصة الموجودة في منطقة شمال شرقي سوريا لمساعدة الأطفال، وقالوا إن بريطانيا ستقيّم حالات الأطفال كل على حدة، حسبما نقلت عنهم صحيفة “The Guardian” البريطانية أمس الأربعاء.
وخاطب وزير الشؤون الخارجية البريطاني، دومينيك راب، مجلس العموم، الاثنين 15 من تشرين الأول الحالي، قائلًا إن التوتر الذي تشهده المنطقة يهدد بتدهور الوضع الإنساني “وفيما يتعلق بالقُصّر، والأطفال الوحيدين واليتامى، بإمكاني أن أقول لكم، على افتراض أنهم لن يشكلوا أي تهديد أمني، سنكون على استعداد لاستعادتهم في حال كان بالإمكان تحقيق ذلك بطريقة آمنة نظرًا للوضع على الأرض”.
وكانت المملكة المتحدة قد تعرضت لضغط محلي وعالمي لاستعادة مواطنيها من المقاتلين والعائلات الذين انضموا إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
ولكنها رفضت سابقًا استعادة أي منهم، وسحبت جنسيتها من المواطنين الحاملين للجنسية المزدوجة، متذرعة بالخطر الذي يمثلونه على البلاد.
وتجددت الدعوات لاستعادة الأطفال بعد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في 13 من تشرين الأول الحالي، سلط الضوء على ثلاثة أطفال بريطانيين أيتام، أكبرهم في عمر العاشرة، كان والداهم قد انتقلا للعيش في ظل “الخلافة” قبل خمسة أعوام من مقتلهم خلال معارك “الباغوز” بداية العام.
وتبلغ أعداد الأطفال البريطانيين في سوريا، وفقًا للإحصائيات غير الرسمية، نحو 30 طفلًا، ووفقًا للقانون البريطاني، فإن أي طفل يولد لمواطن بريطاني، داخل بريطانيا أو خارجها، يعتبر مواطنًا بريطانيًا.
ونفى المسؤولون البريطانيون أن يشمل التغيير الجديد في موقف الحكومة استعادة المواطنين البالغين، الذين يُعتقد أن 450 منهم قد عادوا بالفعل.
في حين نقلت الولايات المتحدة من عدتهم أخطر المقاتلين الأجانب في سوريا، البريطانيين ألكسندر كوتيه والشافعي شيخ من مجموعة “البيتلز”، إلى منشأة تحت سيطرة الجيش الأمريكي بداية العملية العسكرية التركية، لكنها لم تحدد مكانها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :