هل ينقل الاتحاد الأوروبي نهائي دوري الأبطال من اسطنبول؟

  • 2019/10/17
  • 1:57 م
جماهير تركية تقوم بتحية الجيش التركي في ملعب حديقة الأمراء في باريس (AP)

جماهير تركية تقوم بتحية الجيش التركي في ملعب حديقة الأمراء في باريس (AP)

سببت احتفالية لاعبي المنتخب التركي حالة من الجدل حول الرسالة المراد إيصالها منها، وسط مطالبات بتوجيه الاتهام إلى الاتحاد التركي لكرة القدم بقضية تأديبية، وصلت إلى المطالبة بنقل نهائي دوري أبطال أوروبا المقرر في ملعب أتاتورك الأولمبي الموسم الحالي.

وتوجه اللاعبون الأتراك بعد هدف التعادل في شباك فرنسا، في اللقاء الذي جمعهما الاثنين 14 من تشرين الأول، إلى نقطة الصفر وأدوا تحية عسكرية في إشارة إلى العملية العسكرية التي تشنها تركيا في الأراضي السورية بالقرب من حدودها.

وعقب مباراة ألبانيا أيضًا نشر المنتخب التركي، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، صورة يظهر فيها اللاعبون وهم يؤدون التحية العسكرية، وكتب في التغريدة أن اللاعبين “أهدوا فوزهم إلى جنودنا الشجعان وإلى عسكريينا ومواطنينا الذين سقطوا شهداء”.

وبعد مباراة فرنسا، قالت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) افتتح تحقيقًا رسميًا حول احتفالية الأتراك في المباراتين أمام فرنسا وأمام ألبانيا.

ويبحث الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في وجود “سلوك استفزاز سياسي محتمل”، ولكن إشارة اللاعبين لم تكن واضحة بالنسبة للاتحاد.

وأرسل وزير الرياضة الإيطالي، فينشنزو سبادافورا، خطابًا للاتحاد الأوروبي يتساءل فيه إذا كان من المناسب استمرار السماح لتركيا باستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا، في أيار المقبل.

ولكن الاتحاد الأوروبي رفض التعليق على الخطاب الذي أرسلة الوزير الإيطالي، بحسب ما ذكرت وكالة “أسيشيوتد برس“.

واختير ملعب أتاتورك الأولمبي من قبل “يويفا”، العام الماضي، لاستضافة أكبر مباريات القارة الأوروبية (نهائي دوري أبطال أوروبا) على ملعب النور في مدينة لشبونة البرتغالية.

ونقلت “أسيشيوتيد برس” أن نائب رئيس الاتحاد الأوروبي، ميشيل أوفا، قال إنه “من السابق لأوانه الحديث عن عقوبات”، على الرغم من أن الوضع سيتم تقييمه من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي سيجتمع، في 4 من كانون الأول المقبل.

وكانت مدينة اسطنبول، أكبر المدن التركية استقبلت نهائي كأس السوبر الأوروبي، الذي فاز فيه ليفربول على تشيلسي بركلات الترجيح، بعد التعادل بهدفين لمثلهما.

انتقاد تركي

وانتقد وزير الشباب والرياضة التركي، محمد قصاب أوغلو، الأربعاء 16 من تشرين الأول، فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقًا بسبب الاحتفالية.

وقال قصاب أوغلو، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “الأناضول” التركية، إن فتح التحقيق ضد اللاعبين بـ”دعوى قيامهم باستفزازات سياسية، منافٍ للعقل وغير منطقي (…) لا أعتقد أنهم سيقترفون مثل هذا الخطأ”.

قضايا “استفزاز سياسي سابقة”

تحظر القواعد التأديبية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “استخدام إيماءات وكلمات أو أشياء أو وسائل أخرى لنقل رسائل استفزازية لا تصلح لحدث رياضي، خاصة تلك ذات الطابع السياسي أو الأيديولوجي أو الديني المسيئة”.

وعقب نشر التحية العسكرية للاعبين الأتراك قام اللاعبان الألمانيان من أصول تركية، إلكاي غاندوغان وإيمري جان، بوضع إعجاب لصور المهاجم التركي توسان وزملائه، ولكن اللاعبين سحبا الإعجابات في وقت لاحق، خوفًا من عودة قضية اللاعب الألماني من أصول تركية مسعود أوزيل إلى الواجهة مجددًا.

وكان كل من أوزيل وغاندوغان تعرضا لانتقادات واسعة تسببت باعتزال أوزيل للعب دوليًا، بعد نشر اللاعبين صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأمر الذي اعتبرته الجماهير الألمانية “استفزازًا”.

كما فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) غرامة على لاعبين سويسريين بسبب احتفالية “النسر المزدوج” (رمز القومية الألبانية)، رمز التضامن مع كوسوفو التي انفصلت عن صربيا سنة 1999، في مباراة كأس العالم ضد صربيا، في تموز 2018.

مقالات متعلقة

رياضة دولية

المزيد من رياضة دولية