دمرت الولايات المتحدة الأمريكية ذخيرة وعتادًا عسكريًا، قبل انسحاب قواتها من موقع في شمال شرقي سوريا، في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقال مسؤولون أمريكيون اليوم، الخميس 17 من تشرين الأول، إن أمريكا نفذت ضربة جوية مقررة سلفًا في شمالي سوريا، يوم أمس الأربعاء، لتدمير مستودع للذخيرة ومعدات عسكرية تم التخلي عنها.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل ميليس كاجينز، إن الضربة شاركت فيها مقاتلتان من طراز “F-15″، واستهدفت مصنع “لافارج” للإسمنت بعد أن غادرته كل قوات التحالف.
ويقع معمل “لافارج” على بعد 150 كيلومترًا شمال شرق مدينة حلب، في منطقة عين العرب (كوباني).
وكانت “قسد” قد تحدثت، في الأيام الماضية، عن انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة في منطقة عين العرب (كوباني)، قبل التوصل لاتفاق مع النظام السوري يقضي بنشر قواته في المناطق الحدودية شمال شرقي سوريا، من أجل وقف الهجوم التركي.
وقدم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لـ”قسد”، في السنوات الماضية، دعمًا عسكريًا من عتاد وذخيرة، ومستشارين عسكريين، إضافة إلى الغطاء الجوي، في أثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتعتبر الخطوة التي أقدمت عليها أمريكا في شمال شرقي سوريا، الأولى من نوعها، منذ تدخلها في الحرب ضد تنظيم “الدولة”.
وتأتي في إطار إعلان البيت الأبيض، في 8 من تشرين الأول الحالي، عن انسحاب القوات الأمريكية من قواعدها العسكرية، الموجودة على الحدود الشمالية لسوريا، في خطوة سبقت بدء العملية العسكرية التركية، التي حملت اسم “نبع السلام”.
وكانت آخر التطورات التي شهدتها مناطق شمال شرقي سوريا إعلان النظام السوري دخول قواته إلى مدينة عين العرب (كوباني)، في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع “قسد”.
ومنذ ثلاثة أيام حتى الآن انتشرت قوات النظام السوري في عدة قرى وبلدات في محافظتي الرقة والحسكة، بينما أعلنت السيطرة على مدينة منبج في الريف الشرقي لحلب.
–