أعلن المركز الإعلامي في وادي بردى ظهر اليوم عن “هدوء نسبي” في المنطقة، إثر إفراج نظام الأسد عن اثنتين من المعتقلات اللواتي تضمنت القائمة التي حملتها اللجنة المفاوضة في المنطقة إلى قوات الأسد أسماءهن.
وتوقفت ظهر اليوم الاشتباكات التي اندلعت أمس “بالأسلحة المتوسطة والأسلحة الخفيفة بين كتائب الثوار من جهة وعناصر النظام في ثكنة الوحدات الخاصة واللجان الشعبية من جهة أخرى” وفق المكتب الذي عزاها إلى “استمرار النظام في “اعتقال حرائر المنطقة على حواجزه المنتشرة بين المنطقة ودمشق” بحسب ما أفاد المركز.
وكانت الاشتباكات قبيل منتصف ليل أمس بالتزامن مع قصف بالهاون الثقيل لقرية “بسيمة” التي يسيطر عليها الجيش الحر منذ بداية 2012.
وأوضح المركز أن الاشتباكات التي ترافقت بتحليق مروحي توقفت “بعد أن توعدت قوات النظام بإخراج المعتقلين والمعتقلات الذين تم إرسال أسمائهم مع اللجنة المفاوضة”، وأن حالة من “الهدوء النسبي” تعمّ المنطقة اليوم “مع رفع تام للجاهزية واستنفار كامل على كافة النقاط والمحاور في مداخل ومخارج وادي بردى”.
وأسفر استهداف بسيمة أمس عن مقتل ثلاثة قتلى من أبناءها هم: محجوب الدالاتي، مجد الدالاتي، وفيصل القادري، بالإضافة إلى 7 جرحى في صفوف الجيش الحر، وفق مانقلت وكالة سمارت للأنباء.
وفي سياق متصل، أعلن مقاتلو المعارضة عن استهداف “تريكس في اللواء 104 حرس جمهوري، كان متجهًا إلى مرتفعات نقطة الاشتباكات الدائرة في قرية بسيمة… لحفر متاريس للآليات، وتم إعطابه وحرقه بالكامل”.
يذكر أن المنطقة سبق وأجرت مطلع العام الحالي مفاوضات مع قوات الأسد بعد اشتباكات اندلعت إثر حالات مشابهة من حملات اعتقال بحق أبناء المنطقة؛ ردت عليها فصائل المعارضة بقطع المياه عن العاصمة دمشق أواخر العام الماضي، وأمهلت النظام 4 ساعات “لإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من أهالي المنطقة، وفك الحصار عنها”.