قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيلتقي الوفد الأمريكي إلى أنقرة غدًا الخميس، 17 من تشرين الأول، بعد تصريح قال فيه إنه لن يلتقيه.
اللقاء سيتم
وصباح اليوم، الأربعاء 16 من تشرين الأول، قال الرئيس التركي لمراسلة قناة “سكاي نيوز” الأمريكية، إنه لن يلتقي الوفد الأمريكي في أنقرة، الذي يبحث العملية العسكرية التركية داخل سوريا.
المراسلة توجهت للرئيس التركي بسؤال: “ماذا ستقول لأعضاء الوفد الأمريكي؟”، فأجابها أردوغان، “ أنا صامد ولن ألتقيهم، سيلتقون مع نظرائهم، أنا سأتحدث مع ترامب عندما يأتي”.
وتساءلت المراسلة ما إذا كان الرئيس التركي قلقًا من زيارة الوفد، فأجاب أردوغان، “لا أبدًا”، بحسب ما ترجمت عنب بلدي.
لكن، وبعد ساعات نقل مسؤول الإعلام في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، عبر حسابه في “تويتر”، نية الرئيس التركي لقاء نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، غدًا.
Earlier today, the President told @SkyNews that he won’t receive a U.S. delegation that is visiting Ankara today.
He does plan to meet the U.S. delegation led by @VP tomorrow — as confirmed in the below statement to the Turkish press. pic.twitter.com/vlqgzqnvEk
— Fahrettin Altun (@fahrettinaltun) October 16, 2019
وقال ألتون، في التغريدة التي أرفقها بمقطع مصور يتكلم فيه أردوغان، إن “سكاي نيوز” نقلت في الصباح الباكر أن الرئيس التركي لن يلتقي الوفد الأمريكي الذي يزور أنقرة اليوم، لكن الرئيس التركي يخطط للقاء الوفد الأمريكي برئاسة بينس غدًا، بحسب ما نقلت مصادر صحفية تركية.
وقال أردوغان خلال المقطع المصور، “لقائي مع بقية أعضاء الوفد الأمريكي غير بينس وبومبيو، غير وارد”.
ما مهمة الوفد؟
وكان البيت الأبيض، أعلن اليوم، الأربعاء 16 من تشرين الأول، عن زيارة سيقوم بها وفد من واشنطن برئاسة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس.
ويضم الوفد كلًا من وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، روبرت أوبراين، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري.
وقال بنس إنه سيتوجه إلى أنقرة حيث سيلتقي الخميس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإقناعه بإعلان “وقف فوري لإطلاق النار (في سوريا)، وتوفير الظروف لحل تفاوضي”.
وأضاف البيت الأبيض أن بنس سيعقد الخميس اجتماعًا ثنائيًا مع أردوغان، “سيجدد خلاله التأكيد على التزام الرئيس ترامب بالإبقاء على العقوبات الاقتصادية على تركيا إلى حين التوصل إلى حل”.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الاثنين 14 من تشرين الأول الحالي، عن عقوبات شملت وزارتي الطاقة والدفاع التركيتين، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء هم: وزير الطاقة ووزير الدفاع ووزير الداخلية، الذين باتوا ممنوعين من دخول الولايات المتحدة ومن إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأمريكي، كما باتت أموالهم في الولايات المتحدة، إن وجدت، مجمّدة.
وقالت الوزارة في بيانها إن تصرفات الحكومة التركية تعرض المدنيين الأبرياء للخطر وتزعزع استقرار المنطقة، بما في ذلك تقويض الحملة لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
واتخذت التطورات الخاصة بمناطق شمال شرقي سوريا منحى جديدًا، مع دخول العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) يومها الثامن، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم، لكن بحدة تصعيد أقل مما بدأت فيه في الأيام الأولى.
–