أعلنت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا نزوح أكثر من 275 ألف مدني، بسبب الهجوم التركي الذي دخل يومه السابع، ضمن عملية “نبع السلام”.
ونشرت “الإدارة الذاتية” بيانًا اليوم، الثلاثاء 15 من تشرين الأول، قالت فيه إن عدد النازحين بسبب الهجوم وصل إلى أكثر من 275 ألف نازح، بينهم 70 ألف طفل، إضافة إلى العديد من المصابين والجرحى.
وأضافت في بيانها أن الرعاية والتجهيزات الطبية والدوائية اللازمة غير متوفرة، بعد توقف معظم المراكز الطبية عن العمل.
ويشن الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” هجومًا على المناطق السورية الحدودية، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ضمن عملية أطلق عليها اسم “نبع السلام”، وبدأت في 9 من تشرين الأول الحالي.
ودخلت العملية العسكرية يومها السابع، بالسيطرة على مدينة تل أبيض بالكامل، بعد التوسع في أكثر من 40 قرية وبلدة في محيطها، بينما تدور مواجهات “عنيفة” في مدينة رأس العين، التي تعتبر المحور الثاني للعملية العسكرية.
ويرافق الهجوم البري للجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” قصف جوي من الطيران الحربي التركي، والمدفعية الثقيلة المتمركزة على الحدود، وبينما تقول وزارة الدفاع التركية إنه يستهدف أنفاقًا ومقرات عسكرية لـ”قسد”، ترد الأخيرة بأنه يستهدف منازل المدنيين والأحياء السكنية.
وحتى اليوم لا توجد إحصائية عن عدد الضحايا من المدنيين، الذين سقطوا في الأيام الماضية بفعل الهجوم البري والقصف الجوي.
وتنحصر إحصائيات الضحايا بوكالة “ANHA” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، وبعض الوسائل الإعلامية العاملة في مناطق شرقي سوريا.
وكانت منظمات تابعة للأمم المتحدة حذرت في الأيام الماضية من نزوح عشرات آلاف المدنيين من مناطق شمال شرقي سوريا بحثًا عن الأمان، نتيجة العملية العسكرية التي أعلنتها تركيا على تلك المناطق.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في بيان له، في 10 من تشرين الأول الحالي، إن “مئات الآلاف من المدنيين في الشمال السوري في طريق الأذى الآن”، مؤكدًا على ضرورة تجنب استهداف المدنيين والبنى التحتية.
ولفت إلى أن نزوحًا جديدًا سيضاف إلى ما هو بالفعل “أكبر أزمة نزوح في العالم”، داعيًا الأطراف المتقاتلة إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
–