لماذا لم تبث التحية العسكرية التي نفذها الأتراك خلال مواجهة فرنسا؟

لم تبث القنوات الناقلة لمباراة فرنسا وتركيا التحية العسكرية التي نفذها لاعبو المنتخب التركي، خلال المواجهة بين البلدين في تصفيات أمم أوروبا (يورو 2020).

وبعد تسجيل المنتخب التركي هدف التعادل في شباك فرنسا، في مواجهة مساء أمس، الاثنين 14 من تشرين الأول، توجه اللاعبون الأتراك إلى نقطة الصفر وأدوا تحية عسكرية، في إشارة إلى العملية العسكرية التي تشنها تركيا في الأراضي السورية بالقرب من حدودها.

هذه المرة الثانية التي ينفذ فيها اللاعبون الأتراك التحية العسكرية، إذ كانوا أدوا ذات التحية في مباراة منتخب بلادهم مع ألبانيا، التي انتهت بفوز تركيا بهدف دون رد.

ولم يتم عرض هذه اللقطة في مواجهة فرنسا بتوجيه من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للمجموعة الناقلة والمزودين التلفزيونيين، وفق ما قالت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، اليوم الثلاثاء.

وانتشرت صورة التحية العسكرية التركية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إلا أنها لم تظهر على شاشات التلفزة خلال عرض اللقاء.

وقالت مجموعة “M6” التابعة لمزود “AMP Visual” لصحيفة “ليكيب” إنها امتثلت لمعايير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التي يطلب فيها “عدم بث أي علامات أو لافتات أو إشارات ذات طابع سياسي”.

وأكدت مجموعة النقل التلفزيوني أنها لم تتعمد عدم بث الشعار كونها كانت تعرض إعادة الهدف بعد تأدية اللاعبين الأتراك التحية أول مرة، وفي المرة الثانية عندما كانت تجرى مقابلات مع اللاعبين.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن الاتحاد سينظر في معلومات أفادت أن لاعبين أتراكًا احتفلوا بفوز فريقهم على ألبانيا بأداء التحية العسكرية.

ولكن المسؤول الصحفي في دوري الأبطال، فيليب تاونسند، قال لوكالة “انسا”، “أنا شخصيًا لم أرَ ذلك التصرف الذي يمكن أن يعد استفزازًا”.

وأضاف، “هل تمنع القواعد التنظيمية الإشارات السياسية والدينية؟ نعم، ويمكنني أن أضمن أننا سوف ننظر في هذا الوضع. دعوني أتأكد من صحته”.

وعقب مباراة ألبانيا نشر المنتخب التركي، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، صورة يظهر فيها اللاعبون وهم يؤدون التحية العسكرية، وكتب في التغريدة أن اللاعبين “أهدوا فوزهم إلى جنودنا الشجعان وإلى عسكريينا ومواطنينا الذين سقطوا شهداء”.

وكان اللاعب التركي جنكيز أوندير أثار جدلًا، بعد أن نشر صورة له وهو يؤدي التحية العسكرية، كونه كان يرتدي قميص ناديه روما الإيطالي.

وكانت تركيا أعلنت عملية عسكرية على الأراضي السورية بالقرب من حدودها الجنوبية مع سوريا، ضد ما تعتبرها فصائل “إرهابية”، في 9 من تشرين الأول الحالي.

ورغم الرفض الأوروبي للعملية حظيت الحكومة التركية بدعم أغلب الأحزاب المقربة منها أو المعارضة.

–