تصاعدت حدة المواجهات بين الجيشين التركي و”الوطني” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة رأس العين الحدودية، مع دخول عملية “نبع السلام” يومها السابع.
وأفاد مراسل عنب بلدي نقلًا عن قيادي عسكري في “الجيش الوطني” اليوم، الثلاثاء 15 من تشرين الأول، أن “قسد” تحاول استعادة أحياء خسرتها لمصلحة فصائل “الجيش الوطني”، في مدينة رأس العين في الأيام الماضية.
وأوضح القيادي أن رأس العين تشهد حاليًا مواجهات “عنيفة جدًا”، وسط قصف من المدفعية الثقيلة على مواقع لـ”قسد”.
بينما ذكرت وكالة “ANHA” التابعة للإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا أن “اشتباكات قوية” تجري في مدينة رأس العين، وسط قصف مكثف من الجيش التركي بالمدفعية والدبابات في محاولة لاقتحام المدينة.
وأشارت الوكالة إلى أن مركز مدينة رأس العين يشهد قصفًا بقذائف المدفعية والدبابات، في محاولة لاقتحام المدينة، في حين تتصدى “قسد” للهجمات.
وتعتبر مدينة رأس العين المحور الثاني لعملية “نبع السلام”، التي أطلقها الجيش التركي ضد “قسد” شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول الحالي.
ويأتي ما سبق بعد سيطرة “الجيش الوطني” على مدينة تل أبيض بالكامل، التي توسع في محيطها يوم أمس الاثنين، وسيطر على عدة قرى وبلدات ومزارع.
ويتزامن مع حشود لـ”الجيش الوطني” في محيط مدينة منبج بريف حلب الشرقي، التي شهدت مواجهات أمس بدأتها فصائل المعارضة، كمحور جديد للعملية العسكرية التركية.
وتشهد مناطق شرق الفرات تطورات متسارعة، بينها أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب 1000 جندي أمريكي من شمال شرقي سوريا، وإعلان “قسد”، أمس الاثنين، عن اتفاق مع النظام السوري، يقضي بنشر قواته على الحدود الشمالية لسوريا.
وفي 9 من تشرين الأول الحالي، أطلقت تركيا عملية عسكرية لها على طول الحدود الشمالية لسوريا، وحملت اسم “نبع السلام”.
وبدأت العملية العسكرية بقصف جوي ومدفعي استهدف عدة مناطق حدودية سورية، وفيما بعد تحرك الجيش التركي و”الجيش الوطني” على محورين: الأول باتجاه مدينة تل أبيض، والثاني باتجاه رأس العين.
–