وسّعت فصائل “الجيش الوطني” من سيطرتها في محيط مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، التي أعلنت السيطرة الكاملة عليها أمس، الأحد 13 من تشرين الأول.
وذكر الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، عبر حسابه في “تلغرام” اليوم، الاثنين 14 من تشرين الأول، أن مقاتلي “الجيش الوطني” سيطروا على قرى عين العروس، البديع، جاسم العلي، تل عنتر، الواقعة في الجهة الجنوبية لمدينة تل أبيض.
وكانت الفصائل السورية بدعم تركي قد سيطرت بالكامل، أمس الأحد، على مدينة تل أبيض، بعد السيطرة على أكثر من 40 قرية ومزرعة في محيطها، في الجهتين الشرقية والغربية.
بينما تقدمت داخل أحياء مدينة رأس العين، التي تعتبر محورًا عسكريًا ثانيًا، لعملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا، الأربعاء الماضي، ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شمال شرقي سوريا.
وفي سياق ما تشهده مناطق شرق الفرات قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنها تمكنت من إفشال جميع الهجمات على مدينة رأس العين، معلنة قتل 27 عنصرًا من “الجيش الوطني”.
وفي بيان مكتوب لـ”قسد” أضافت، اليوم، “تتواصل الاشتباكات منذ ليلتين بلا توقف، وحاول العدو التوغل إلى المدينة (رأس العين) من الجهة الشمالية الشرقية وأُفشل هذا الهجوم أيضًا”.
ويأتي ما سبق بالتزامن مع تطورات متسارعة تشهدها مناطق شرق الفرات، بينها أمر أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لسحب 1000 جندي أمريكي من شمال شرقي سوريا، وتبعه إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن اتفاق مع النظام السوري، يقضي بنشر قواته على الحدود الشمالية لسوريا.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد ذكرت عبر “تويتر”، أمس، أن الجيشين التركي و”الوطني” سيطرا على الطريق السريع “M4″، الواقع على مسافة تتراوح بين 30 و35 كيلومترًا داخل الأراضي السورية.
وفي 9 من تشرين الأول الحالي، أطلقت تركيا عملية عسكرية لها على طول الحدود الشمالية لسوريا، وحملت اسم “نبع السلام”.
وبدأت العملية العسكرية بقصف جوي ومدفعي استهدف عدة مناطق حدودية سورية، وفيما بعد تحرك الجيش التركي و”الجيش الوطني” على محورين: الأول باتجاه مدينة تل أبيض، والثاني باتجاه رأس العين، وسط استمرار المواجهات حتى الآن، مع دخول العملية يومها السادس.
–