نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تسجيلات صوتية قالت إنها تعود إلى سلاح الجو الروسي، في أثناء تنفيذه عمليات قصف في سوريا.
وذكرت الصحيفة أنها حصلت على اتصالات أجراها سلاح الجو الروسي في أثناء قصفه لمنشآت طبية، من خلال فك رموز آلاف من موجات بث الراديو التابع للقوات الروسية، موثقة أشهرًا من نشاط الطيارين.
ويظهر التحقيق الذي نشرته الصحيفة اليوم، الأحد 13 من تشرين الأول، قصف الطائرات الروسية لأربع مستشفيات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
ومنها قصف لمستشفى “نبض الحياة” في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، في 5 من أيار الماضي، يظهر طبيبًا يوثق الضرر الذي يلحق بالمستشفى ومعداته الطبية.
ووفقًا للصحيفة، فإن الغارات الجوية استهدفت أربعة مشافٍ خلال ١٢ساعة فقط، في شهر أيار الماضي.
واستعانت الصحيفة الأمريكية في تحقيقها بتصريحات شهود عيان وعاملين في مراصد حركة الطيران الحربي، وتسجيلات صوتية لسلاح الجو الروسي، ما اعتبرته “إثباتًا لتورط طيارين روس بشن كل هذه الغارات”.
وأظهر الفيديو المرفق بالتحقيق أن القصف الروسي تركز في شمال سوريا، خاصة في إدلب، وبعضه توزع بين حمص واللاذقية.
ولفت التحقيق إلى أن الطائرات الروسية قصفت، وبشكل متكرر، المشافي في شمالي سوريا “لسحق من تبقى من المعارضة” و”لدعم نظام الأسد”.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على مجموعة كبيرة من الأدلة لتحليل تفجيرات المستشفيات التي وقعت في يومي 5 و6 من شهر أيار الماضي، وتأكيدات صوتية من قبل الطيارين الروس بقصف كل مستشفى من المشافي الأربعة.
وكانت صحيفة “تلغراف” البريطانية، ذكرت في 30 من أيار الماضي، أن الأمم المتحدة زودت النظام السوري وروسيا بإحداثيات المشافي والمنظمات غير الحكومية العاملة في إدلب.
لكن المتحدثة باسم “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية”، هيدن هالدرسون، علقت على الاتهام بأنه “من المبكر للغاية تحديد ما إذا كانت المنشآت الطبية التي تم تفكيكها، قد جرى استهدافها على خلفية موجة العنف الأخيرة”.
وكانت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، وثقت في تقريرها الصادر في 30 من حزيران الماضي، نحو 566 هجومًا منفصلًا على 348 منشأة طبية في سوريا منذ عام 2011 حتى 2019، ومقتل 900 عامل طبي خلال الهجمات.
–