تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر قيام عناصر من “الجيش الوطني” بإعدام مقاتل من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ضمن العملية التي تشنها القوات التركية و”الجيش الوطني” في مناطق شمال شرقي سوريا.
ويظهر التسجيل المصور الذي انتشر أمس، السبت 12 من تشرين الأول، أسيرين من “قسد” لدى عناصر من “الجيش الوطني”، قُتل أحدهما رميًا بالرصاص من مسافة قريبة، بينما لم يظهر المقطع مصير الأسير الآخر.
وأثار التسجيل (تعتذر عنب بلدي عن عدم نشره) حالة من الاستنكار ومخاوف من تحول العملية العسكرية إلى “حرب عرقية” ضد المواطنين الكرد في المنطقة.
وللتعليق على الفيديو المتداول، تواصلت عنب بلدي مع المتحدث الرسمي باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، الذي قال إن الجيش شكل لجنة عن طريق النائب العسكري العام والشرطة العسكرية، لمتابعة الموضوع.
وأضاف أنه في حال ثبوت مواد الفيديو، سيتم تحويل المشتبه بهم إلى القضاء أصولًا ومحاكمتهم.
وأثار الفيديو موجة من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كتب الصحفي التركي المختص بالشأن الكردي، موتلو جيفير أوغلو، “هذا ما يحدث في شمالي سوريا الآن، الجزء الأكثر استقرارًا من البلاد يتم تدميره”.
وأضاف عبر “تويتر”، “هذه الجماعات المسلحة تقوم بإعدام أشخاص على الطريق السريع (M4)”.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن “مقتل اثنين من الأسرى الكرد على يد مقاتلين عرب، هو جريمة حرب محتملة”، وعدت ذلك “مؤشرًا على الكراهية ذات الصبغة العرقية المشتعلة في المنطقة”.
وقال “الجيش الوطني”، في بيان أصدره عقب انتشار الفيديو، إنه يسعى لـ “حسن معاملة الأسرى”، وتابع، “سجل مقاتلونا التزامًا كبيرًا في هذا السياق”.
وأضاف البيان “إننا في رئاسة أركان الجيش الوطني، نؤكد التزامنا بما ورد في اتفاقية جنيف حول معاملة أسرى الحرب وحوقهم، وأي مخالفة لذلك ستستوجب المتابعة والتحقيق والمحاسبة، وملاحقة كل متورط فيها وإحالته للقضاء العسكري”.
وكانت تركيا أطلقت عملية عسكرية على مناطق شرق الفرات في شمال شرقي سوريا، بمشاركة “الجيش الوطني”، في 9 من تشرين الأول الحالي، لإقامة “منطقة آمنة” والتخلص من الفصائل التي تنتشر بالقرب من حدودها الجنوبية والتي تعتبرها “إرهابية”.
–