أقام المجلس المحلي في بلدة دركوش بريف إدلب الغربي “مهرجان الرمان”، في 11 من تشرين الأول الحالي، للعام الثاني على التوالي، مضيفًا فعاليات ومسابقات جديدة تحتفي بمقومات البلدة ومنتجاتها.
وتحدى المنظمون والمشاركون هذا العام الظروف الأمنية الصعبة التي يمر بها ريفا إدلب الجنوبي وحماة الشمالي جراء الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وحليفته روسيا منذ ثمانية أشهر، والتي سببت نزوح ما يزيد على مليون شخص من ديارهم، مقدمين المهرجان كـ”رسالة للصمود”.
الرمان لمن لا يعرفه
تشتهر البلدة المطلة على العاصي بفاكهة الرمان بأنواعه، التي لم يكن معظم زوار المعرض يعرفونها من قبل حسبما قال عبيدة دندوش الذي حضر المهرجان للمرة الأولى، لعنب بلدي.
وقال دندوش إن أهل البلدة عرّفوا الزوار على عاداتهم وتقاليدهم وأطعمتهم القديمة التي ما زالت حاضرة، كما عرفوهم على أنواع الرمان “الغريب باللون والطعم” من اللفان والعصفوري والفرنسي وناب الجمل والقزم، مع ربط لون قشرة الثمرة بطعمها، إذ إن “الفاتح تكون ثمرته حامضة والغامق تكون ثمرته حلوة”.
وكرم المهرجان المزارعين على مستوى أفضل إنتاج زراعي، بالاعتماد على معايير لتحديد جودة كل نوع من أنواعه، وكانت جائزة الرمان العصفوري الأولى من نصيب المزارع نضال جازة، الذي اعتبر الكأس والميدالية التي حصل عليها “معبرة وكبيرة وغالية جدًا”.
وأضاف نضال أن تلك الهدايا مع رمزيتها تقدم تشجيعًا للمزارع على تقديم أفضل ما يستطيع من المنتوجات، التي تمتاز بها “عروس العاصي”.
تسليط للضوء على المصاعب والصمود
المزارع نضال جازة قال في حديثه لعنب بلدي إن مشاركة المزارعين في المهرجان كانت لعرض “معاناتهم مع سوء تصريف البضاعة وتكلفة إنتاجها الزائدة التي لا تتناسب مع سعر المبيع”، مشيرًا إلى أملهم في أن تسهم هذه الفعاليات في تحسين ظروف الزراعة في البلدة.
وأضاف عضو اللجنة التنظيمية صابر عمراني، أن المهرجان أقيم ليكون “رسالة للعالم أنه وعلى الرغم من القصف والتدمير ورغم القتل والتشريد فإننا شعب حي وضد النظام ومن وراءه من روسيا وإيران ومتشبثون بأرضنا”.
وضم المهرجان هذا العام للمرة الأولى معرضًا للمأكولات الشعبية ومعرضًا للأعمال اليدوية من دركوش مع سباق للزوارق وعرض لها، إضافة إلى عرض للسباحين وقفزهم من الجسر إلى العاصي، حسبما قال عمراني لعنب بلدي.