أصدر مصرف سوريا المركزي قرارًا جمد بموجبه حسابات لثمانية من رجال الأعمال السوريين، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” المحلية الخميس، 10 من تشرين الأول.
وأوضحت الصحيفة أن من بين الأسماء طريف الأخرس، عم أسماء الأخرس (زوجة رئيس النظام السوري)، وهو ثاني أكبر مستورد ومصدر في سوريا، وصاحب شركة “عاليا” للتطوير العقاري، إضافة إلى سامر الدبس، العضو السابق في مجلس الشعب، والشريك في ثلاث شركات تجارية.
وذكرت الصحيفة أن من بين الأسماء عصام أنبوبا وأكرم حورية وإبراهيم شيخ ديب ومحمد برهان ومحمد عمار بردان ومحمد مفلح الجندلي.
ورود أسماء مقربة من عائلة الأسد كطريف الأخرس، فتح باب التكهنات أمام احتمالات ضغط النظام السوري على الدائرة المقربة منه بغرض الإيداع في حساب دعم الليرة، بعد إحجام بعض التجار عن الخوض في مبادرة الدعم، خاصة مع تراجع سعر صرف الليرة إلى 640 مقابل الدولار، بالتزامن مع المعركة العسكرية التركية شمالي سوريا.
ورغم الحيز الإعلامي الذي شغلته مبادرة “دعم الليرة السورية” من قبل قطاع رجال الأعمال السوريين، في 20 من أيلول الماضي، وتبرع كبار الحيتان في السوق السورية بمبالغ لإنعاش سعر صرف الليرة، فإن تسريبات تناقلتها صحف مقربة من النظام السوري تتحدث عن أن الصندوق المنشأ لهذا الغرض لا يزال “خارج التنفيذ”.
واجتمع حاكم مصرف سوريا المركزي، حازم قرفول، مع عدد من أبرز رجال الأعمال السوريين في “فندق الشيراتون”، في 29 من أيلول الماضي، في مبادرة لدعم الليرة السورية التي شهدت انخفاضًا هو الأسوأ من نوعه منذ 2016 أمام الدولار الأمريكي.
واقتضت المبادرة بإيداع التجار السوريين ورجال الأعمال والمستوردين أموالهم بالقطع الأجنبي (الدولار الأمريكي) في حساب خاص بالمبادرة في المصرف التجاري السوري في غالبية فروعه، تحت إشراف “المصرف المركزي”.
وتحدث المصرف المركزي في وقت سابق عن أن نيته الإشراف على تنفيذ سير عملية الإيداع المالي في حسابات “مبادرة دعم الليرة السورية”.
–