أردوغان يؤكد مواصلة عملية “نبع السلام” رغم التهديدات
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مواصلة بلاده العملية العسكرية التي تشنها ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شمال شرقي سوريا، رغم ما تتعرض له من تهديدات.
وفي خطاب له بمدينة اسطنبول التركية أمس، الجمعة 11 من تشرين الأول، قال أردوغان، “مهما يقول البعض، لن نوقف أبدًا الخطوة التي بدأناها ضد (وحدات حماية الشعب) الكردية في شمال شرقي سوريا”.
وأضاف، “نتلقى الآن تهديدات من كل حدب وصوب، تقول أوقفوا هذه العملية”.
وتابع، “لن نتراجع، سنواصل هذه العملية حتى يذهب جميع (الإرهابيين) مسافة 32 كيلومترًا بعيدًا عن حدودنا”، مشيرًا إلى أن هذا الحد هو الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وكان ترامب جدد في وقت سابق تهديده لتركيا بتدمير اقتصادها وعملتها التي وصفها بـ ”الهشة للغاية” في حال شنها قتالًا غير ضروري في منطقة شرق الفرات.
وقال في تغريدة له على موقع “تويتر”، الثلاثاء 8 من تشرين الأول، “سأدمر وأهدم الاقتصاد التركي (مثلما فعلت ذلك سابقًا) إن فعلت تركيا أي شيء سأعتبره، انطلاقًا من حكمتي العظيمة التي لا مثيل لها، متجاوزًا للحدود”.
وجاء ذلك عقب اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد الماضي، تبعه بيان للبيت الأبيض جاء فيه أن تركيا ستمضي قدمًا في شن عملية عسكرية في شرق الفرات، دون مشاركة القوات الأمريكية.
واعتُبر البيان ضوءًا أخضر لتركيا بشن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في شرق الفرات، الأمر الذي لاقى غضبًا من قبل أوساط سياسية في أمريكا على اعتبار أن ترامب تخلى عن حلفاء بلده (الوحدات).
وأمس الجمعة هدد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، في تصريحات له بشل الاقتصاد التركي، مؤكدًا أن بلاده قادرة على ذلك إذا اضطرت.
وأشار منوتشين إلى أن ترامب يعتزم توقيع مرسوم لردع تركيا عن مواصلة عمليتها العسكرية، وأضاف، “إنها عقوبات شديدة جدًا، نأمل ألا نضطر للجوء إليها”.
وكانت تركيا بدأت عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في منطقة شرق الفرات بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة، تحت اسم “نبع السلام”.
ولاقت العملية رفضًا من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى جانب رفض عربي من قبل أغلبية الدول العربية وفي مقدمتها السعودية والإمارات.
وانتقد أردوغان مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه العملية، مهددًا بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين في حال وصف العملية التركية بالاحتلال.
وخاطب أردوغان الاتحاد الأوروبي بالقول “إن حاولتم وصف عملية نبع السلام بالاحتلال، فإن عملنا سهل جدًا، نفتح أبوابنا ونرسل إليكم 3.6 مليون لاجئ”.
وأضاف، بحسب “الأناضول”، أن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بوعوده حيال تقديم المساعدات المالية للاجئين، مؤكدًا أن تركيا لم تعتمد على الاتحاد الأوروبي، لكن في الوقت نفسه “نفتح الأبواب أمام اللاجئين”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :