ارتفعت أسعار النفط في السوق العالمي اليوم، الجمعة 11 من تشرين الأول، بنسبة 2% عقب حريق نشب في ناقلة نفط إيرانية ليل أمس في البحر الأحمر قبالة شواطئ السعودية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية “فارس” اليوم إن انفجارًا استهدف هيكل ناقلة نفط إيرانية، كانت على مقربة من ميناء جدة السعودي بنحو 60 ميلًا (96 كيلومترًا).
وأفادت الوكالة أن الخزانين الرئيسيين للناقلة تعرضا إثر الانفجار لـ”أضرارٍ بالغة”، ما تسبب في تسرب حمولة الناقلة من النفط إلى البحر الأحمر.
من جانبها، قالت شركة النفط “الوطنية” الإيرانية في بيانٍ لها إن الانفجارين وقعا في هيكل الناقلة “سبتي” بشكل منفصل.
ورجحت الشركة أن الانفجار ناجم عن عمل “إرهابي تم بهجوم صاروخي” د،على حد وصفها.
في حين لم يصدر تعليق من الجانب السعودي حتى اللحظة.
وأفادت الشركة في بيانها أن طاقم الناقلة الذي كان على متنها بخير، وأن الحريق بات “تحت السيطرة”.
ونقلت وكالة “نور” الإيرانية عن الشركة أن الناقلة تحركت من ميناء “بندر عباس” الإيراني، في آب، وأوقفت متتبعاتها بشكل روتيني، تجاوزًا للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران في بيع نفطها إلى السوق العالمي.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم، نقلًا عن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكة، إن الأسطول كان على علم بوجود الناقلة في مياه البحر الأحمر، لكن ليست لديه أي معلومات إضافية حول منشأ الانفجار.
تعود ملكية ناقلة النفط التي تعرضت إلى حريق إلى الشركة “الوطنية” الإيرانية، التابعة للحكومة الإيرانية، وتتم إدراتها تحت إشراف وزارة النفط الإيرانية.
وزاد سعر برميل النفط أكثر من 19%، منذ منتصف الشهر الماضي بسبب توقف 6% من الإنتاج العالمي للنفط، والذي يمثل نصف الإنتاج اليومي للمملكة العربية السعودية.
وجاء ذلك عقب تعرض مصفاتي “بقيق” و”خريص” التابعتين لشركة “أرامكو” النفطية السعودية لهجوم بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى اشتعال حرائق كبيرة فيها.
واتهمت السعودية إيران رسميًا بتدبير الهجوم، وهو ما نفته طهران.