أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن أن وساطة أمريكية بين تركيا والكرد ستكون أحد الخيارات أمام الولايات المتحدة الأمريكية في التعاطي مع الهجوم التركي على منطقة شرق الفرات.
وفي تغريدة له على موقع “تويتر”، الخميس 10 من تشرين الأول، كتب ترامب “لدينا واحد من ثلاث خيارات: إرسال آلاف القوات وتحقيق نصر عسكري، أو توجيه ضربة مالية قوية لتركيا عبر فرض عقوبات عليها، أو التوسط من أجل التوصل لاتفاق بين تركيا والكرد”.
….We have one of three choices: Send in thousands of troops and win Militarily, hit Turkey very hard Financially and with Sanctions, or mediate a deal between Turkey and the Kurds!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 10, 2019
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول أمريكي كبير في وزارة الخارجية قوله، أمس الخميس، إن ترامب كلف دبلوماسيين أمريكيين بالتوسط من أجل وقف إطلاق النار بين تركيا والكرد.
وأضاف المسؤول الأمريكي في تصريح للصحفيين، طالبًا عدم الكشف عن اسمه، إن ترامب “كلفنا بمحاولة البحث عن قواسم مشتركة بين الجانبين، وعما إذا كان ممكنًا التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهذا ما نفعله”.
واعتبر المسؤول الأمريكي أن العملية التركية لم تتخطَ بعد “الخط الأحمر” الذي وضعه ترامب، موضحًا في رد عن ماهيته أنه يشمل “التطهير العرقي” و”القصف الجوي أو البري العشوائي ضد المدنيين”.
وكان ترامب جدد في وقت سابق تهديده لتركيا بتدمير اقتصادها وعملتها التي وصفها بـ ”الهشة للغاية” في حال شنها قتالًا غير ضروري في منطقة شرق الفرات.
وقال في تغريدة له على موقع “تويتر”، الثلاثاء 8 من تشرين الأول، “سأدمر وأهدم الاقتصاد التركي (مثلما فعلت ذلك سابقًا) في إن فعلت تركيا أي شيء سأعتبره، انطلاقًا من حكمتي العظيمة التي لا مثيل لها، متجاوزًا للحدود”.
….understands that while we only had 50 soldiers remaining in that section of Syria, and they have been removed, any unforced or unnecessary fighting by Turkey will be devastating to their economy and to their very fragile currency. We are helping the Kurds financially/weapons!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 8, 2019
وجاء ذلك عقب اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد الماضي، تبعه بيان للبيت الأبيض جاء فيه أن تركيا ستمضي قدمًا في شن عملية عسكرية في شرق الفرات، دون مشاركة القوات الأمريكية.
واعتبر البيان ضوءًا أخضر لتركيا بشن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في شرق الفرات، الأمر الذي لاقى غضبًا من قبل أوساط سياسية في أمريكا على اعتبار أن ترامب تخلى عن حلفاء بلده (الوحدات).
ودعمت أمريكا “الوحدات” على مدى الأعوام الماضية وقدمت لها معدات وأسلحة عسكرية، بهدف القضاء على تنظيم “الدولة” في منطقة شرق الفرات.
واعتبرت”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وعمادها “وحدات حماية الشعب”، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها حيال إنشاء آلية لضمان أمن الحدود مع تركيا.
وقالت “قسد” في بيان لها، أمس، إن “قسد” أبدت مرونة من أجل إنشاء آلية أمن الحدود وقامت بكل ما يقع على عاتقها، إلا أن القوات الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا.
وكان أردوغان أعلن بدء العملية العسكرية شرق نهر الفرات على الحدود السورية- التركية، الأربعاء 9 من تشرين الأول، في ظل رفض دولي وعربي للعملية.