بعد السخنة.. تدمر الوجهة المقبلة لتنظيم “الدولة الإسلامية”
سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” فجر اليوم (الأربعاء) على مدينة السخنة في الريف الشرقي لمدينة حمص، بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة مع قوات الأسد، قتل خلالها عشرات المقاتلين من كلا الطرفين، ليصبح التنظيم على مقربة من مدينة تدمر عاصمة البادية السورية.
وأفادت حسابات تابعة للتنظيم، أن مقاتليه سيطروا فجر اليوم على الفوج العسكري التابع لقوات الأسد قرب المدينة، إضافة إلى 6 حواجز أخرى في محيط المدينة.
وفي بيان صادرٍ عن حساب “ولاية حمص” قال التنظيم إنه سيطر على معظم أنحاء المدينة بعد انسحاب قوات الأسد، التي لم يتبقّ لها سوى حاجزين عسكريين في المدينة، مؤكدًا السيطرة على محطة التوليد الحرارية قربها.
وأضاف التنظيم أنه قتل 30 عنصرًا من قوات الأسد خلال معارك السخنة متكتمًا على عدد قتلاه، بينما جاءت الرواية الرسمية لنظام الأسد بمقتل “عشرات الإرهابيين والمسلحين” وفق وكالة سانا الرسمية.
وفي السياق، سيطر التنظيم اليوم على منطقة العامرية المحاذية لمدينة تدمر، إضافة إلى مساكن الضباط قرب المنطقة الصناعية شمال المدينة وحاجز المكتب وكازية الحطب، فيما تدور اشتباكات عنيفة في مستودعات التسليح شمال غرب المدينة، وسط أنباء عن سيطرة جزئية لتنظيم الدولة عليها.
اقتراب المعارك من تدمر، يؤكد نية تنظيم “الدولة” دخول المدينة التي تعتبر أهم مراكز الأسد في البادية السورية، ما يعني تعزيز تواجد التنظيم في المنطقة الشرقية، والاستحواذ على مفاصل محافظات دير الزور والرقة وحمص وريف دمشق.
يذكر أن التنظيم خاض عدة معارك في ريف حمص الشرقي ولاسيما منطقة الشاعر النفطية، وتناوب في السيطرة على الحقول مع قوات الأسد، لكنها استقرت في الفترة الأخيرة تحت قبضة الأسد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :