حقيقة ربط ترامب بين التخلي عن الكرد وإنزال النورماندي في الحرب العالمية

ترامب متحدثًا لجمع من المؤيدين في شاطئ باناما - 8 أيار 2019 (AP)

camera iconترامب متحدثًا لجمع من المؤيدين في شاطئ باناما - 8 أيار 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

تناقلت وسائل إعلام أمريكية وسورية محلية تصريحات عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يقول فيها إنه يحب الكرد لكنهم لم يساعدوا الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية وإنزال النورماندي في أثناء تلك الحرب.

وكان الرئيس الأمريكي، تحدث في مؤتمر صحفي من واشنطن، أمس الأربعاء، 9 من تشرين الأول، عن موقفه من التخلي عن حلفائه الكرد في سوريا، قائلًا، “أنفقنا أموالًا طائلة لدعم الكرد، سواء على صعيد الذخائر والأسلحة والمال”.

عنب بلدي ترجمت المؤتمر الصحفي، وأجاب فيه ترامب عن سؤال حول صعوبة تشكيل تحالفات في أوقات الضرورة، بعدما تخلت الولايات المتحدة عن حلفائها الكرد في هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” بالسماح بعملية “نبع السلام” التركية.

وقال ترامب، “لا لن يكون الأمر صعبًا، لن يكون صعبًا على الإطلاق. فقد قامت التحالفات باستغلالنا، بالنظر إلى المبالغ التي أنفقناها على حلف شمال الأطلسي (الناتو) الدول الأوروبية هي أكبر المستفيدين، أكثر منا، هم هناك ونحن هنا، تفصل أميال بيننا”.

وأكد ترامب أنه في العديد من الحالات قام حلفاء واشنطن باستغلالها “بشكل كبير”، موضحًا، “إذا نظرنا إلى (حلف) الناتو قد جعلتهم يدفعون 100 مليون دولار إضافية”، وأشار إلى تقرير للأمين العام لـ”الناتو”، ينس ستولتنبرغ، يقول فيه إنه بسبب الرئيس ترامب قامت الدول الأخرى، الـ 27 من دون أمريكا، بدفع ما يزيد على 100 مليون دولار.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة تدفع أكثر من 4% بينما تدفع ألمانيا 1%، ربما أكثر بقليل (أو أقل بحسب طريقة الحساب)، متحدثًا عن أن 20 دولة في الحلف هي عبارة عن مقترض متخلف عن السداد.

وعاد ترامب إلى الحلفاء الكرد، بالقول إنهم “يدافعون عن أراضيهم فقط لكي تعلم، لقد كتب أحدهم مقالًا قويًا جدًا اليوم بأنهم (الكرد) لم يساعدونا في الحرب العالمية الثانية، إنزال النورماندي مثلًا، والعديد من المعارك، لقد كانوا هناك (في سوريا)، لقد كانوا هناك ليساعدونا عن طريق أراضيهم وهذا شيء مختلف”.

وأضاف “لقد أنفقنا مبالغ طائلة من الأموال في مساعدة الكرد بالذخائر، الأسلحة والتمويل، والنفقات. بما أننا قلنا هذا، نحن معجبون بالكرد (…) أجل إنهم يحاربون ولكن من أجل أراضيهم”.

وعملية إنزال النورماندي هي أكبر عملية إنزال في التاريخ العسكري، شنها الحلفاء في 6 من حزيران 1944، انطلاقًا من بريطانيا، على سواحل منطقة النورماندي شمال غربي فرنسا، لفتح جبهة جديدة ضد ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.

ويواجه ترامب انتقادات واسعة من قبل مسؤولين أمريكيين، يعتبرون أنه أعطى أنقرة ضوءًا أخضر للدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عمادها في منطقة شرق الفرات.

وتعليقًا على هذه الانتقادات، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الأربعاء، إن “الولايات المتحدة لم تعطِ الضوء الأخضر لتركيا كي تغزو سوريا”.

وأضاف وفق وكالة “رويترز”، أن أنقرة لديها ”مخاوف أمنية مشروعة“، وأن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قرارًا بإبعاد الجنود الأمريكيين عن طريق الأذى.

وكان المتحدث باسم “قسد”، مصطفى بالي، قال عبر حسابه في “تويتر” قبل يومين، إن “القوات الأمريكية لم تفِ بمسؤولياتها وبدأت بالانسحاب من الحدود، تاركة المنطقة لتتحول إلى ساحة حرب”، مؤكدًا أن “قسد مصممة على الدفاع عن سوريا بأي ثمن”.

واليوم الخميس، 10 من تشرين الأول، دخلت العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا شرق الفرات يومها الثاني.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية السيطرة على عدة مواقع من يد “قسد” في سوريا، وفي المقابل، أعلنت “قسد” عن تصديها للهجوم البري التركي على منطقة رأس العين في ريف الحسكة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة