أين وصل التقدم البري للعملية العسكرية التركية شرق الفرات؟

  • 2019/10/10
  • 11:02 ص
دبابة تركية على الحدود السورية تتجهز لهجوم بري في إطار عملية نبع السلام - 9 من تشرين الأول 2019 (وسائل إعلام تركية)

دبابة تركية على الحدود السورية تتجهز لهجوم بري في إطار عملية نبع السلام - 9 من تشرين الأول 2019 (وسائل إعلام تركية)

دخلت العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في شرق الفرات شمالي سوريا يومها الثاني، بالسيطرة على عدة مواقع من يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين، اللتين تعتبران المحاور الأساسية لهجوم تركيا البري، الذي بدأ في ساعات متأخرة من مساء أمس الأربعاء.

وكانت تركيا قد أشعلت، منذ عصر أمس، طول الشريط الحدودي لسوريا من مدينة تل أبيض حتى مدينة المالكية في أقصى الشمال الشرقي، بضربات جوية من طائرات حربية نوع “F-16″، إلى جانب قصف صاروخي ومدفعي من راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، المتمركزة على الحدود، من الجانب التركي.

وقالت وزارة الدفاع التركية فجر اليوم، الخميس 10 من تشرين الأول، إن وحدات من القوات الخاصة (الكوماندوز) تواصل تقدمها بمنطقة شرق الفرات، في إطار مشاركتها بعملية “نبع السلام”.

وجاء ذلك في بيان نشرته الوزارة حول العملية التي أطلقتها تركيا أمس، مع إرفاق البيان بمشاهد عن تقدم تلك القوات.

محوران للعملية

بحسب خريطة السيطرة الميدانية يتركز التقدم البري لقوات الجيش التركي على محورين، الأول في محيط مدينة تل أبيض، والآخر في محيط مدينة رأس العين إلى الشرق منها.

ووفق ما قال مصدر إعلامي، ينحدر من مدينة تل أبيض، فإن الجيش التركي توغل إلى عمق ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي السورية، من الجهتين الشرقية والغربية لمدينة تل أبيض.

وأضاف المصدر لعنب بلدي أن الجيش التركي قطع الطريق بين بلدة سلوك وتل أبيض، ويحاول حاليًا الوصول إلى الطرق الرابطة بين عين عرب وتل أبيض، وتل أبيض والرقة.

وأوضح المصدر أن المنطقة التي يتقدم فيها مفتوحة، وبمجرد السيطرة على الطرق المذكورة، سيفرض حصارًا على تل أبيض، عدا الجهة الجنوبية.

إلى المحور الآخر في رأس العين، تمكن الجيش التركي من التقدم لعدة كيلومترات في محيطها، بعد التمهيد الجوي والمدفعي، الذي نفذه طوال الساعات الماضية.

وفي حديث لعنب بلدي قال الصحفي ابن رأس العين، عبد العزيز خليفة، إن الجيش التركي تقدم غربي رأس العين في محيط قرية تل أرقم، وقطع الطريق الواصل بينها مع تل أبيض ناريًا.

وأضاف خليفة لعنب بلدي أن مناوشات يشهدها أكثر من موقع على الحدود الشمالية لسوريا، بينما يركز الجيش التركي على استهداف مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والتحصينات والأنفاق على الحدود، في خطوة تسبق الاقتحام.

وأشار الصحفي السوري إلى أن الجيش التركي فتح محورًا آخر في محيط رأس العين من الجهة الشرقية، منذ قليل، بالقرب من قرية علوك، وبالتالي فإن الهجوم البري في محيط المدينة ينطلق حاليًا على محورين.

“قسد”: تصدينا للهجوم

على الجانب الآخر من الحدود أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن تصديها للهجوم البري التركي في منطقة رأس العين بريف الحسكة.

وبحسب بيان صادر عن “قسد”، مساء أمس الأربعاء، فإن “قواتها تصدت للهجوم البري للجيش التركي والفصائل الموالية له وكبدتهم خسائر فادحة وردتهم على أعقابهم”.

وأكدت “قسد” أن “الاشتباكات مستمرة بالأسلحة الثقيلة مع القصف التركي لمركز المدينة المكتظة بالسكان”.

من جهته، أعلن “مركز التنسيق والعمليات العسكرية” لـ”قسد” تدمير مدرعة تركية في أثناء صد هجوم الجيش التركي في قرية عين ديوار غرب المالكية على الحدود السورية.

وتحدثت “قسد” عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين نتيجة القصف التركي على منازل المدنيين في المنطقة، الأمر الذي لم تؤكده مراكز طبية حتى الآن.

كما أعلن المركز أن إحدى الضربات الجوية التركية استهدفت أحد السجون التي تحتجز أسرى عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا