ألغت إدارة مقهى “لالي كود” اليوم، الأربعاء 9 من تشرين الأول، عرض فيلم “الحبل السري”، للمخرج السوري الليث حجو في مدينة اسطنبول التركية.
وتواصلت عنب بلدي مع المقهى الذي أكد إلغاء عرض الفيلم، قبل أن تنشر إدارة المقهى بيانًا أكدت عبره إلغاء الفيلم.
وقالت إدارة المقهى، في بيان عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، إنها “تقدر عاليًا تفاعلكم ومشاركتكم في الاستبيان الذي تم طرحه على صفحة المقهى، والذي يؤسس لطريقة حضارية وراقية”.
وأكملت إدارة المقهى في بيانها “بناءً على نتائج الاستبيان، الذي بدا جليًا توجه المشاركين فيه لرفض عرض الفيلم، ومنعًا للمزيد من التصدعات في الرأي، نعلن إلغاء العرض”.
وأجرت إدارة المقهى استفتاء عبر “فيس بوك” حول إيقاف عرض الفيلم، بعد اعتراضات من قبل سوريين مقيمين في المدينة على عرض فيلم تم تصويره في مدينة الزبداني السورية، بعد سيطرة النظام السوري عليها.
واعتبر معترضون أن الفيلم تم تصويره على أنقاض بيوت المدنيين الذين قتلوا في المدينة نتيجة العمليات العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري.
وكان من المفترض عرض الفيلم بحضور مخرجه “الليث حجو”.
ولم يصدر عن حجو أي تصريح حتى اللحظة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحتج فيها سوريون على عرض فيلم “الحبل السري”.
وطالب ناشطون سوريون بإيقاف عرض فيلم “الحبل السري”، للمخرج السوري الليث حجو، ضمن “مهرجان مالمو” للسينما العربية.
وأصدرت مجموعة “سوريون مستمرون في مالمو” بيانًا صحفيًا، عبر “فيس بوك” في 5 من تشرين الأول، قالت فيه إن الفيلم “جرى تصويره على أنقاض مدينة الزبداني بإشراف مؤسسات رسمية خاضعة تمامًا لإرهاب وسلطة أجهزة المخابرات السورية”.
واعتبرت المجموعة أن “لجوء مخرجين محسوبين على نظام بشار الأسد لاستخدام هذه المدن بوصفها مشهدًا للأفلام التي يرعاها النظام هو استمرار في نهج إرهاب الدولة ضد المواطنين السوريين المدنيين”.
ولم تستجب إدارة مهرجان مالمو للمناشدات بعدم عرض الفيلم، وتم عرضه ضمن المهرجان.
فيلم “الحبل السري”
يروي الفيلم قصة امرأة حامل تعاني من آلام المخاض مبكرًا، ويحاول زوجها الوصول إلى القابلة التي تعيش في الطرف الآخر من الحي المحاصر، حيث يهدد قناص حياة كل من يمر.
الفيلم من إخراج الليث حجو، وسيناريو رامي كوسا، وبطولة يزن الخليل ونانسي خوري، وتم إنتاجه في عام 2018، وتبلغ مدته 20 دقيقة.
عمل الليث حجو كمساعد لعدد من المخرجين السوريين في الدراما السورية، على رأسهم المخرج حاتم علي، قبل أن يبدأ بإخراج أعماله الخاصة، ومنها “الانتظار” و”مسافة أمان” و”ضيعة ضايعة”.
–