أعلنت روسيا أنها تواصلت مع النظام السوري ومع ممثلي القوات الكردية في شرق الفرات، بهدف بدء الحوار بين الجانبين حول منطقة شرق الفرات في ظل تهديدات تركية بشن عملية عسكرية.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحسب وكالة “ريا نوفوستي” اليوم، الأربعاء 9 من تشرين الأول، إنه “اتصل مع ممثلي النظام السوري وممثلي الجانب الكردي وشجعهم على بدء الحوار لحل مشاكل شرق الفرات”.
واعتبر لافروف أن الحوار بين الطرفين هو الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ويأتي التحرك الروسي في ظل معركة عسكرية مرتقبة لتركيا ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في منطقة شرق الفرات.
وأعطت الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لتركيا لبدء العملية عبر بيان للبيت الأبيض، الاثنين الماضي، أكد فيه أن تركيا ستمضي قدمًا في العملية المخطط لها منذ فترة، لكن القوات الأمريكية لن تشارك بالعملية.
من جهته أعلن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم كوباني، أن قواته تدرس خيار التحالف مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لمواجهة تركيا في حال شنت معركة عسكرية في شرق الفرات.
وقال كوباني لقناة “NBCNEWS”، الاثنين الماضي، إن “أحد خيارات قسد على الطاولة هو عقد شراكة مع الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة تركيا”.
وتحاول روسيا الحصول على مكتسبات سياسية وعسكرية على الأرض جراء العملية العسكرية التركية التي أيدتها بشكل ضمني.
وبحسب الصحفي ديفيد اغناتيوس، في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن الهجوم التركي على المنطقة منسق مع روسيا التي ستحاول الدخول إلى المنطقة من الجنوب، نحو مدينة الطبقة وغيرها.
…I'm also told that Turkish attack appears coordinated with the Russians. Russian-backed forces are mobilizing to invade the Kurdish area from the south — towards Tabqa and other spots. Meanwhile, ISIS is mobilizing sleeper cells in Raqqa and attacks have taken place tonight.
— David Ignatius (@IgnatiusPost) October 9, 2019
وكان الناطق الرسمي باسم “الإدارة الذاتية”، لقمان أحمي، اتهم في تصريحات خاصة لوكالة “هاوار” المحلية، الخميس الماضي، روسيا بدفع تركيا للسيطرة على مناطق داخل الأراضي السورية، قائلًا، “ربما لديها (روسيا) مشروع شرق أوسطي لتهدي الميثاق المللي لتركيا وتتقاسم الأراضي السورية مع تركيا، لكن الاتفاقية الأمنية وقفت في وجه هذا المشروع”، بحسب تعبيره.
–