أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) النفير العام في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا، في ظل ترقب بدء العملية العسكرية لتركيا على طول الحدود.
وفي بيان مصور لـ “القوات”، نشرته “الإدارة الذاتية” مكتوبًا، عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 9 من تشرين الأول، أعلنت فيه حالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى شمالي وشرقي سوريا.
وقالت، “نهيب بكافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي، وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة”.
وحمّلت “الإدارة الذاتية” في بيانها الأمم المتحدة بمؤسساتها كافة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا، وجميع الدول والمؤسسات صاحبة القرار والتأثير في الشأن السوري “كامل المسؤولية الأخلاقية والوجدانية عن أي كارثة إنسانية تلحق بشعبنا في شمالي وشرقي سوريا”.
ويأتي ما سبق في ظل ترقب لبدء تركيا عملياتها العسكرية على طول الحدود الشمالية لسوريا، وذلك بعد التطورات التي فرضتها أمريكا، بدءًا من إعلان سحب قواتها من مواقع حدودية، ووصولًا إلى الشرح الذي قدمه ترامب عن أسباب سحب القوات من سوريا.
وكانت تركيا قد أعلنت يوم أمس الثلاثاء استقدام تعزيزات عسكرية إلى طول الحدود، بينها قوات خاصة “كوماندوز” تمركزت قبالة مدينة تل أبيض، على الجانب التركي.
بينما صادق البرلمان التركي، أمس، على تمديد التفويض الممنوح لرئيس الجمهورية، بشأن العمليات خارج الحدود لمدة عام اعتبارًا من 30 من تشرين الأول 2019.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن المصادقة جاءت خلال جلسة للجمعية العامة للبرلمان، جرى فيها تمديد التفويض لمدة عام، وذلك بعد يوم من تقديم الرئاسة التركية مذكرة، لتمديد صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود في سوريا والعراق.
ولم يتضح مدى اتساع نطاق العملية العسكرية التركية، أو ما إذا كانت القوات التركية ستشتبك بشكل مباشر مع “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي كانت قد انسحبت من المناطق الحدودية وحلت مكانها المجالس العسكرية، التي شكلتها مؤخرًا.
وكان الصحفي التركي رجب صويلو ذكر عبر “تويتر”، أمس الثلاثاء، أن الجيش التركي سيدير العملية العسكرية المرتقبة على عدة مراحل.
المرحلة الأولى، بحسب الصحفي تشمل مساحة تقدر بـ 120 كيلومترًا بين مدينتي رأس العين وتل أبيض، حيث انسحبت القوات الأمريكية.
وبالتزامن مع ما سبق ستشهد أجواء المنطقة الشمالية لسوريا تحليقًا للطيران الحربي التركي، ولطائرات الاستطلاع من دون طيار، بينما ستقصف المدفعية أهداف “الوحدات” في المساحة المحددة.
وأوضح الصحفي التركي أن ما سبق سيتبعه تدخل القوات الخاصة التركية، وفصائل من “الجيش الوطني”، العامل في ريف حلب الشمالي.
–