بين المدح والتهديد.. تصريحات متناقضة لترامب تجاه تركيا
شهدت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تناقضًا خلال الساعات الماضية حول موقفه من تركيا والعملية العسكرية المرتقبة التي تريد أنقرة شنها في منطقة شرق الفرات.
وتباينت التصريحات التي أطلقها ترامب عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الثلاثاء 8 من تشرين الأول، بين المديح وأهمية تركيا التجارية والعسكرية، وبين التهديد بتدمير اقتصادها.
وفي سلسلة من التغريدات، قال ترامب إن تركيا شريك تجاري كبير للولايات المتحدة، وتصنع إطار الفولاذ الهيكلي للطائرات الأمريكية “F35”.
وأضاف أن “تركيا كانت جيدة في التعامل معنا، وساعدتني في إنقاذ العديد من الأرواح في إدلب، كما أطلقت سراح القس الأمريكي آندرو برونسون، وهي عضو مهم في حلف الناتو”.
So many people conveniently forget that Turkey is a big trading partner of the United States, in fact they make the structural steel frame for our F-35 Fighter Jet. They have also been good to deal with, helping me to save many lives at Idlib Province, and returning, in very…..
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 8, 2019
وأعلن ترامب أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيحل ضيفًا في البيت الأبيض في 13 من الشهر المقبل.
لكن في المقابل جدد ترامب تهديده لتركيا بتدمير اقتصادها وعملتها التي وصفها بـ”الهشة للغاية” في حال شنها قتالًا غير ضروري في منطقة شرق الفرات.
….understands that while we only had 50 soldiers remaining in that section of Syria, and they have been removed, any unforced or unnecessary fighting by Turkey will be devastating to their economy and to their very fragile currency. We are helping the Kurds financially/weapons!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 8, 2019
وكان ترامب هدد تركيا، أمس، بالقول “سأدمر وأهدم الاقتصاد التركي (مثلما فعلت ذلك سابقًا) في حال فعل تركيا أي شيء سأعتبره، انطلاقا من حكمتي العظيمة التي لا مثيل لها، متجاوزًا للحدود”.
وجاء ذلك عقب اتصال هاتفي بين ترامب وأردوغان، الأحد الماضي، تبعه بيان للبيت الأبيض جاء فيه أن تركيا ستمضي قدمًا في شن عملية عسكرية في شرق الفرات، دون مشاركة القوات الأمريكية.
واعتبر البيان ضوءًا أخضر لتركيا بشن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في شرق الفرات، الأمر الذي لاقى غضبًا من قبل أوساط سياسية في أمريكا على اعتبار أن ترامب تخلى عن حلفائها (الوحدات).
ودعمت أمريكا “الوحدات” على مدى الأعوام الماضية وقدمت لها معدات وأسلحة عسكرية، بهدف القضاء على تنظيم “الدولة” في منطقة شرق الفرات.
واعتبرت”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وعمادها “الوحدات”، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها حيال إنشاء آلية لضمان أمن الحدود مع تركيا.
وقالت “قسد” في بيان لها، أمس، إن “قسد” أبدت مرونة من أجل إنشاء آلية أمن الحدود وقامت بكل ما يقع على عاتقها، إلا أن القوات الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :