مباحثات تركية- روسية حول التطورات في سوريا وشرق الفرات
بحث وزيرا الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، آخر تطورات الأوضاع والعملية السياسية في سوريا، في وقت تستعد فيه تركيا لشن عملية عسكرية شمال شرقي سوريا.
وفي بيان لوزارة الخارجية الروسية اليوم، الثلاثاء 8 من تشرين الأول، قالت فيه إن لافروف وأوغلو بحثا خلال اتصال هاتفي “عملية التسوية في سوريا”.
وجاء الاتصال بعد بيان لوزارة الدفاع التركية أعلنت فيه استكمال استعداداتها لشن عملية عسكرية في شرق الفرات، بعد إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من الحدود السورية- التركية.
وأولى الجانبان في المباحثات اهتمامًا بالأوضاع في شمال شرقي سوريا، واتفقا على مواصلة الحوار “بشكل مكثف” بهدف مواصلة تعزيز التعاون الروسي- التركي في جميع الاتجاهات.
وتبادل الوزيران الآراء بشأن الأوضاع في منطقة البلقان، بحسب بيان وزارة الخارجية الروسية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن أنقرة وواشنطن لم تبلغا روسيا بشكل مسبق حول الخطط الأمريكية بالانسحاب من سوريا، وإن بلاده سوف تراقب الوضع عن كثب.
ولم يتضح مدى اتساع نطاق العملية العسكرية التركية، أو ما إذا كانت القوات التركية ستشتبك مع “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بشكل مباشر، التي كانت قد انسحبت من المناطق الحدودية وحلت مكانها المجالس العسكرية، التي شكلتها مؤخرًا.
كما أنه لم يتضح حجم الانسحاب الأمريكي من المنطقة وما إذا كان سيقتصر على المنطقة التي قد تشن عليها تركيا عمليتها المحتملة.
وتعتزم تركيا إقامة “منطقة آمنة” في شمال شرقي سوريا لتأمين حدودها الجنوبية التي تنتشر فيها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية” التي تدير شؤون المنطقة والمدعومة أمريكيًا.
وكانت أنقرة وواشنطن اتفقتا، في 7 من آب الماضي، على إقامة “المنطقة الآمنة” لإزالة المخاوف التركية من القوات المنتشرة على الحدود والتي تعتبرها تركيا “إرهابية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :