إثر خلافات مع الولايات المتحدة
تركيا تؤجل تدريب المعارضة السورية على أراضيها
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش، اليوم الثلاثاء إن الجيش قرر تأجيل تدريب المعارضة السورية لأسباب فنيّة.
وأوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو في تصريح تلفزيوني اليوم أن بُعد المسافة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، تسبب في تأخر وصول الفريق العسكري الأمريكي إلى أراضيها.
وكان أوغلو نوّه في وقت سابق إلى ضرورة إنشاء منطقة آمنة لحماية المعارضة السورية، موضحًا أن برنامج التدريب والتجهيز لن يحقق أهدافه ما لم يتم الإعلان عن حظر الطيران.
من جهته قال أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للجيش السوري الحر “إن أمريكا تلعب على ورقة أن يشمل التدريب القتال ضد تنظيم داعش فقط، بينما يصرّ الأتراك على أن يكون ضد داعش ونظام الأسد معًا”، مضيفًا في حديثٍ إلى عنب بلدي أن “الأتراك لن يتنازلوا عن رؤيتهم بشأن التدريب طالما أنه على أرضهم”.
وأشار أبو زيد إلى أن “عددًا من قادة المجموعات التي دُعيت من قبل تركيا إلى التدريب أُبلغوا بأن هدفه مواجهة الأسد وتنظيم داعش معًا، ولكن إصرار أمريكا على أن يكون موجهًا بشكل أساسي لقتال داعش يمكن أن يلغي التدريب بشكل كامل”، مردفًا بأن “البرنامج لا يمكن أن يبدأ على هذا الأساس وبدون التوافق بين الطرفين”.
وبدوره، قال رئيس الائتلاف السوري خالد الخوجة لعنب بلدي خلال مؤتمر عقد أمس الاثنين، إن الائتلاف ليس جزءًا من التدريبات الأمريكية ولا حتى الحكومة المؤقتة ولا الأركان، مؤكدًا أن “أغلب القوى الفعالة العاملة على الأرض لم يؤخذ رأيها في عملية الانتخاب أو المشاركة”.
ووقّعت أنقرة وواشنطن بداية أيار الحالي اتفاقًا لتدريب المعارضة السورية “المعتدلة”، يهدف إلى تدريب قرابة 15 ألف مقاتل على مدى ثلاثة أعوام، على أن يتم التدريب في مدينة كيرشهير التركية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :