في مقال نشر الأحد أمس الأول على موقع مجلة Politico، طرح عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ديك دوربين DICK DURBIN مقاربة بين موقف الإدارة الأمريكية الحالية من الوضع السوري، وبين موقف إدارة كلينتون في تسعينيات القرن الماضي تجاه ما حصل في راوندا.
استهل الكاتب مقاله بمقتطف مما ورد في كتاب سمانثا باور “مشكلة من الجحيم” عن الثالث عشر من أيار 1994، حين هاتف باول سايمون رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية لشؤون أفريقيا ونظيره الجمهوري وعضو مجلس الشيوخ جيمس جيفوردس، هاتفا الجنرال روميو دالير، قائد قوات بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في رواندا في كيجالي.
سأل سايمون وجيفوردس دالير عما يمكنهما فعله للحيلولة دون الإبادة الجماعية التي كانت تلوح في الأفق؛ ودالير كان على ثقة بأن تخصيص 5 آلاف من الجنود سيمكّن من منعها.
راسل عضوا مجلس الشيوخ كلينتون في البيت الأبيض على الفور، يطلبان من الإدارة أن تدعو الأمم المتحدة إلى التحرك. وتضمنت رسالتهما “من الواضح أن الأمر ينطوي على مخاطر، لكن لا يمكن لنا أن نستمر بالوقوف مكتوفي الأيدي بينما تستمر هذه المأساة بالكشف عن فصولها”.
لكن لم يتلق عضوا مجلس الشيوخ أي رد، وخلال أقل من ثمانية أسابيع ارتكبت مجازر أودت بـ 800 ألف راوندي.
ويقر الرئيس الأسبق بيل كلينتون بعد حدوث تلك المجازر بأنه كان بإمكاننا فعل المزيد.
وعقب دوربين “قد لا يكون ما يحصل في سوريا اليوم إبادة جماعية بمفهومها الكلاسيكي، لكنه واحدة من أعتى الأزمات الإنسانية في وقتنا الحاضر. فقد بلغت أعداد الآلاف من القتلى والجرحى حد الذهول، وشرد منذ بدء الحرب قرابة نصف سكان سوريا البالغ عددهم ثلاثة وعشرين مليونًا”.
بعد عقد من الزمن، يبدو أن تغيير من يقود دفة الإدارة الأمريكية لم يغير شيئًا من سياساتها الخارجية؛ وبعد عقد من الآن لربما سيصرح أوباما بأنه كان بإمكان إدارته أن تقدم شيئًا أكثر من رسم خطوط حمراء تمحى مرارًا وتكرارًا.
لقراءة المقال كاملًا باللغة الانكليزية: اضغط هنا.
–