شرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دوافع قرار سحب القوات الأمريكية من الحدود السورية مع تركيا، الذي مهد الطريق لعملية عسكرية تجهز لها الأخيرة ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق شرق الفرات.
وقال ترامب في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” اليوم، الاثنين 7 من تشرين الأول، “كان من المفترض أن تبقى الولايات المتحدة في سوريا لمدة 30 يومًا.. كان ذلك منذ سنوات عديدة، لقد بقينا وأصبحنا أعمق وأعمق في المعركة من دون هدف في الأفق”.
وأضاف، “لقد حارب الكرد معنا، ولكن تم دفع كميات هائلة من المال والمعدات للقيام بذلك (…) إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود (…) لقد عقدت هذه المعركة لمدة ثلاث سنوات تقريبًا، لكن لقد حان الوقت لنا لكي نخرج من هذه الحروب المضحكة التي لا نهاية لها، والكثير منها قبلية، ونعيد جنودنا إلى الوطن”.
…..again said “NO,” thinking, as usual, that the U.S. is always the “sucker,” on NATO, on Trade, on everything. The Kurds fought with us, but were paid massive amounts of money and equipment to do so. They have been fighting Turkey for decades. I held off this fight for….
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 7, 2019
ويأتي حديث ترامب بعد ساعات من بيان نشره البيت الأبيض قال فيه إن الرئيس ترامب وافق على عملية عسكرية تركية من شأنها أن تزيل القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة بالقرب من الحدود في سوريا.
وبحسب بيان البيت الأبيض، اليوم، فإن تركيا ستمضي قدمًا في العملية المخطط لها منذ فترة، لكن القوات الأمريكية لن تشارك بالعملية.
وأكد البيان أن أمريكا لن تكون موجودة في منطقة شمالي سوريا، بعد نجاحها في القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي كانون الأول الماضي كان ترامب قد أعلن أنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا، وهي خطوة دفعت وزير الدفاع الأمريكي السابق، جيمس ماتيس، إلى الاستقالة من منصبه.
لكن ترامب ألغى في وقت لاحق خطط الانسحاب الفوري، واختار بدلًا من ذلك تقليص وجود القوات.
وقال الرئيس الأمريكي في تغريداته اليوم، “سنقاتل لمصلحتنا، والقتال فقط من أجل الفوز”.
وأضاف، “تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والكرد سيكون عليها الآن معرفة الوضع، وما يريدون أن يفعلوه مع مقاتلي داعش الذين تم أسرهم في جوارهم”.
وأشار ترامب، “جميعهم يكرهون داعش (…) كانوا أعداء لسنوات.. نحن على بعد 7000 ميل وسوف نسحق داعش مرة أخرى إذا جاؤوا إلى أي مكان بالقرب منا”.
وكان ترامب قد أرسل مؤخرًا رسائل متضاربة حول الوجود العسكري الأمريكي المستقبلي في سوريا، عقب القرار الذي اتخذه نهاية العام الماضي بالانسحاب من سوريا.
ويواجه قرار الانسحاب من سوريا انتقادات داخلية وخارجية، بسبب مخاوف من أن يعيد تنظيم “الدولة الإسلامية” إحياء نفسه من جديد.
–