ارتفاع نسبة البطالة في داريا بعد المجزرة
مع استمرار القبضة الأمنية المطبقة على المدينة وحصارها من كافة أطرافها والتضييق الكبير على الأهالي وخاصةً الشباب، وعلى حركة الدخول والخروج من وإلى المدينة، ازدادت نسبة البطالة بشكل ملحوظ، وذلك بعد أن تم إغلاق الكثير من المحال التجارية وتوقفت الورشات الصناعية عن العمل، وذلك بسبب دمار بعضها نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة، بالإضافة إلى عدم القدرة على الدخول والخروج من المدينة وعدم ايجاد سوق لتصريف البضائع والحاجيات.
وفي ظل هذا الواقع فقد كانت النتيجة ظهور البائعين المتجولين و أصحاب العربات والبسطات لاسيما بسطات بيع الدخان التي انتشرت مؤخرًا على جنبات الشوارع ضمن الأحياء الشعبية، ففي الشارع الواحد يمكن أن تجد أكثر من ثلاثة باعة للدخان، وآخرين لبيع الفول النابت وأشياء أخرى على بساطتها ولكنها تعني لأصحابها الكثير فهي أصبحت مصدر رزقهم الذي يقتاتون منه هم وعائلاتهم، وكما لوحظ أيضًا تواجد كبير للمتسولين في شوارع المدينة الذين يبحثون عمّا يسد رمقهم ويسكت جوعهم بعد أن قُتل أهلهم وأزواجهم في مدن مجاورة.
البعض الآخر اختار طريقًا آخر وربما أسهل لجني المال لا سيما في ظل الغياب الأمني وانتشار السلاح، فقاموا بعمليات السطو المسلّح والسرقات وأشياء أخرى كالخطف والتهديد وطلب فدى مالية لقاء الإفراج عنهم أو كف الشر.. وذلك بغية جني المال بسرعة وبأقل جهد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :