تمكن الخياط السوري أحمد حلاق من تحقيق النجاح بعد ثلاثة أعوام من وصوله إلى كندا مفتتحًا متجره الثاني وسط مدينة فريدريكتون الكندية يوم السبت، 5 من تشرين الأول.
وصل حلاق إلى كندا في شباط عام 2016، قادمًا من تركيا التي قضى فيها أربعة أعوام بعد مغادرته لحلب وتركه لمشغله الذي كان يضم 30 آلة للخياطة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الكندية (CBC).
افتتح متجره الأول، “تصاميم أحمد”، قبل عامين في غرفة صغيرة دون واجهة، وبمعدات تبرع له الكنديون بمعظمها، مستخدمًا آلة خياطة واحدة لصناعة المعاطف السورية الطويلة للسيدات ولتصميم البذل الرسمية.
يمتلك حلاق خبرة تعود لعشرين عامًا، ويصف شغفه بالخياطة قائلًا “إنه في دمي”، وحاز سريعًا على سمعة طيبة بين الزبائن وبين المنافسين.
جيف ألبو، منافس أحمد، روج لافتتاح متجر “تصاميم أحمد” الجديد عبر صفحته في “فيس بوك”، مشجعًا الزبائن على الشراء من عنده، متحدثًا عن احتراف حلاق وإتقانه، وداعيًا لإبداء التعاضد الكندي مع الوافد الجديد.
وقال ألبو، “سأقوم بأمر غير طبيعي تمامًا وسأطلب منكم أن تشتروا من بدلات منافسي.. لمَ أروج لعمل آخر لكم يعد منافسي المباشر. هل أنا رجل أعمال سيء؟”.
وبرر ترويجه بأنه يؤمن بالتعاضد بدل المنافسة ودعم أصحاب الأعمال المحلية، حتى لو كانوا يبيعون الألبسة.
وأضاف، “أحمد خياط خبير ونتعاون معه في الكثير من التعديلات التي نقوم بها في متجرنا وهو محترف حقيقي، انتقل أحمد إلى فريدريكتون عام 2016 كلاجئ سوري. أريد أن نريه القيم التي نؤمن بها ككنديين؛ أننا ندعم بعضنا البعض ونحتفي بالتنوع ونرحب بالقادمين الجدد”.
وكانت كندا قد استقبلت أكثر من 60 ألف لاجئ سوري منذ عام 2015، حسبما صرحت وزيرة الخارجية الكندية، كريستا فريلاند، خلال شهر أيلول الماضي.