شهد الريف الشرقي لمحافظة درعا جنوبي سوريا أربع عمليات ومحاولات اغتيال في غضون 24 ساعة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأحد 6 من تشرين الأول أن العمليات طالت عاملين سابقين في المعارضة ومجندًا.
وأقدم مجهولون على اغتيال القيادي السابق في فصيل “جيش العشائر” حسين المساعيد، المعروف بـ “أبو حاتم المساعيد”، على طريق كحيل- الطيبة في ريف درعا الشرقي.
وحاول مجهولون اغتيال مدير مدرسة ناحتة وعضو بمجلس بلدية ناحتة، مصطفى حسن الحسين، ولكنه نجا من المحاولة.
وعثر الأهالي على جثة تعود للمجند في قوات النظام جودت الطرشان، مرمية على طريق بصر الحرير، كما وجدت جثة أخرى تعود للشاب توفيق الغباري.
وحاول مجهولون قتل عاطف الزوباني من أهالي الريف الغربي لدرعا بإطلاق النار عليه.
وتتصاعد وتيرة العمليات الأمنية في محافظة درعا مع مرور أكثر من عام على اتفاق “التسوية” الذي قضى بخروج المعارضة برعاية روسية.
وتتكرر عمليات الاغتيال في عموم محافظة درعا، وتركز على عناصر وقياديين سابقين في صفوف المعارضة بعد انضمامهم إلى صفوف قوات النظام، دون معرفة الجهة الفاعلة.
ولا تقتصر عمليات الاغتيال على القادة العسكريين الذين عملوا مع المعارضة السورية سابقًا، بل طالت مدنيين وشخصيات عامة تعمل في الدوائر الخدمية العاملة في المحافظة.
وشهد شهر أيلول الماضي، تزايدًا في حالات الاغتيال لمدنيين وعسكريين، ليصبح أكثر شهر يشهد على عمليات الاغتيالات، منذ سيطرة قوات النظام على المنطقة في تموز 2018، وفق بيان مكتب توثيق الشهداء في درعا، الثلاثاء الماضي.
وشهد أيلول، وفق ما وثق المكتب، 38 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 21 شخص وإصابة 14 آخرين، في حين نجا ثلاثة أشخاص من محاولات اغتيالهم.
وبحسب المكتب، فإن من بين القتلى 12 مقاتلًا كانوا في صفوف المعارضة سابقًا، تسعة منهم التحقوا بصفوف قوات النظام بعد سيطرتها على المنطقة في تموز العام الماضي.
كما قتل سبعة مدنيين، لا توجد أدلة على عملهم ضمن صفوف قوات النظام بحسب المكتب، الذي وثق مقتل ثلاثة قادة سابقين في صفوف المعارضة.
أما مكان عمليات ومحاولات الاغتيال فتوزعت بين 28 عملية في ريف درعا الغربي، وست عمليات في ريف درعا الشرقي، وثلاث عمليات في مدينة درعا.