أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مقتل وإصابة عدد من قوات النظام السوري بتفجير عربة عسكرية في بادية دير الزور شرقي سوريا.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، السبت 5 من تشرين الأول، إن مقاتلي تنظيم “الدولة” فجروا عبوة ناسفة على آلية رباعية كان عناصر النظام يستقلونها في بادية الميادين بريف دير الزور.
وأضافت الوكالة أن التفجير أسفر عن مقتل وإصابة عدد من قوات النظام وتدمير الآلية الرباعية، بحسب تعبيرها.
وكان موقع “المصدر” الموالي، تحدث أمس عن هجوم نفذه التنظيم على مواقع النظام السوري في منطقة الميادين في بادية دير الزور شرقي سوريا، مشيرًا إلى مقتل أحد ضباط النظام في ذلك الهجوم.
ولا يعلق النظام السوري على الهجمات التي تتعرض لها قواته في مناطق البادية السورية، بينما تشير صفحات موالية على “فيس بوك”، إلى الخسائر البشرية الناجمة عن تلك الهجمات.
وكثف تنظيم “الدولة” عملياته في البادية السورية خلال الأشهر الماضية، وطالت مواقع وأرتالًا للنظام السوري في مناطق البادية على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلى جانب عمليات متوازية على الضفة الأخرى للفرات تستهدف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
آخر تلك العمليات كانت في 30 أيلول الماضي، بمقتل عدد من عناصر النظام بتفجير عبوة ناسفة أثناء مرور رتل عسكري على الطريق الدولي ببادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، وفق شبكة “فرات بوست” المحلية التي نشرت صورًا تظهر الرتل المدمر.
وكان التنظيم أعلن، في 22 من أيلول الماضي، مقتل 15 عنصرًا من جنود النظام السوري ومقاتلين روس، خلال وقوعهم في كمين بمنطقة السخنة ببادية حمص، بحسب وكالة “أعماق”.
وسبق أن أعلن التنظيم، في 22 من آذار الماضي، مقتل ستة عناصر روس، إثر كمينين في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وتبعها في 8 من نيسان الماضي مقتل ضابطين روسيين عرضت جثتيهما وكالة “أعماق”.
وازدادت عمليات تنظيم “الدولة” ضد النظام السوري في الأشهر الأخيرة، انطلاقًا من آخر جيوبه في مناطق البادية، بعد انحساره خلال العام الماضي.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتحصن تنظيم “الدولة” في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتخذ من تلك المناطق جيوبًا صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياته على شكل هجمات سريعة وخاطفة ضد قوات النظام على امتداد البادية السورية.