مركز للدعم النفسي في اعزاز بريف حلب
عنب بلدي – ريف حلب
دخلت تركيا على خط الدعم النفسي في منطقة ريف حلب الشمالي، عبر افتتاح مركز لتقديم الدعم للأطفال، بعد تركيزها على المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية في المنطقة، التي تخضع لسيطرة “الجيش الوطني” من الناحية العسكرية، وللمجالس المحلية من الناحية الخدمية.
التدخل التركي كان عبر الإشراف على افتتاح المجلس المحلي في مدينة اعزاز بريف حلب مركز الإرشاد والتوجيه النفسي، في 11 من أيلول الماضي، بحضور بحضور رئيس المجلس، محمد حمدان، ووفد من التربية التركية.
ويعرف الدعم النفسي، بحسب منظمة “إحياء الأمل”، المتخصصة في الدعم النفسي- الاجتماعي للسوريين المتضررين من الحرب، بأنه مجموعة من الأنشطة والاستجابات والتدخلات التي تلبي حاجات الفرد والأسرة والمجتمع النفسية- الاجتماعية وتعزز العافية، وسمي نفسيًا- اجتماعيًا كونه يستهدف الفرد وجوانب عافيته المختلفة ومنها الجانب الاجتماعي.
والشريحة التي تحتاج إلى الدعم النفسي بشكل أساسي، بحسب بحث خاص للمنظمة وصل إلى عنب بلدي في وقت سابق، هي التي تضم أفرادًا تعرضوا لظروف غير اعتيادية، مثل الحروب أو الكوارث أو الأزمات الفردية، وخاصة فئة الأطفال والمراهقين.
وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في آب الماضي، فإن واحدًا من كل ثمانية أطفال في الفصل الدراسي الواحد في سوريا يحتاج إلى دعم نفسي- اجتماعي متخصص.
الأطفال هم المستهدفون
ويعتبر المركز في اعزاز الأول من نوعه بدعم تركي، ويعمل على تغطية كامل مناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، إذ افتُتحت شعب للتعليم الخاص في ريف حلب، بدءًا من اعزاز، وخُصصت ثماني شعب صفية لـ”التوحد والإعاقة الذهنية”، إضافة إلى شعب في المخيمات العشوائية والنظامية في صوران ومارع، على أن تُفتتح شعب أخرى قريبًا في اخترين والراعي، بحسب ما أوضح مدير المركز، خالد نحل.
وقال نحل لعنب بلدي إن الفئة المستهدفة هي الأطفال في المدارس والمجتمع من عمر أربع سنوات حتى عمر 14 عامًا ممن لديهم إعاقات، وسيقدم المركز الدعم النفسي للمحتاجين إليه، ويهتم بالأطفال الموهوبين.
وأضاف نحل أن الفريق في المركز يتكون من ثمانية مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع والإرشاد النفسي، ودُربوا على يد مختصين أتراك لمدة ستة أشهر للعمل ضمن المركز، الذي يعمل على حصر الإعاقات الذهنية والسمعية والبصرية والنطق والكلام، إضافة إلى أطفال التوحد، قبل البدء بالعمل مع هذه الحالات في المنطقة.
ويقوم الفريق بجولات ميدانية بناء على تقارير ترفع من إدارات المدارس، بحسب نحل، كما يقوم بإجراء اختبار التعليم الخاص واختبار الذكاء لتحديد الإعاقة بدقة متناهية، وتحديد درجتها قبل فرز الطفل إلى صفوف التعليم الخاص.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :