وزارة التربية التركية تنفي تعرض الطفل السوري للمضايقة في المدرسة

  • 2019/10/05
  • 4:14 م
الطفل السوري الذي قيل إنه انتحر في تركيا برفقة أصدقائه في المدرسة (مصدر الصورة: والد الطفل)

الطفل السوري الذي قيل إنه انتحر في تركيا برفقة أصدقائه في المدرسة (مصدر الصورة: والد الطفل)

نفت وزارة التربية التركية الأنباء التي تقول إن الطفل السوري انتحر نتيجة لمضايقات تعرض لها في مدرسته.

وجاء في بيان للوزارة، نقله موقع “Haber Türk” الإخباري اليوم، السبت 5 من تشرين الأول، “لا صحة للأخبار التي تناقلتها مواقع عديدة حول انتحار طفل سوري نتيجة مواقف عنصرية تعرض لها من قبل أصدقائه ومعلميه في المدرسة”.

وأضاف البيان أن الطفل كان طالبًا في الصف الخامس بالمدرسة المتوسطة “Kartepe Türk Fransız Kardeşlik Ortaokulu”، وقد بدأ تعليمه في المدرسة منذ آذار 2018.

وجاء في البيان أنه طالب متفوق حصل على درجة “طالب الشهر” عندما كان في الصف الرابع في العام الدراسي 2018- 2019، ولهذا لم تكن لديه أي مشاكل مع معلمه وأصدقائه في المدرسة، وعائلته كانت على تواصل مباشر مع المدرسة.

وبحسب القسم التوجيهي في المدرسة، قالت الوزارة إنها تأكدت من أن الطفل وائل هو من الأطفال المحبوبين من قبل معلميه وأصدقائه.

وأضاف البيان، “لقد كلفنا مفتشين لمتابعة التحقيق في جوانب هذا الحدث المؤلم، الذي أزعج أمتنا، وستستمر التحقيقات القضائية والإدارية لمعرفة التفاصيل كافة”، بحسب ما ترجمت عنب بلدي.

ونشرت مواقع إخبارية تركية تسجيلًا مصورًا للطفل، وهو يحمل حزامًا، قبل وفاته، متجهًا إلى مقبرة المنطقة، التي قيل إنه شنق نفسه قبالتها.

لكن التسجيل لا يظهر لحظة الحادثة.

https://www.youtube.com/watch?v=zVScBxVyH8Q

ما الذي حصل؟

تداولت مواقع تركية وعربية اخبارًا حول قيام الطفل (9 سنوات) بالانتحار شنقًا بعد تعرضه لمواقف عنصرية من قبل معلمه وأصدقائه في المدرسة، في ولاية كوجالي (شرق اسطنبول)

عنب بلدي تواصلت مع والد الطفل، الذي أكد وفاته بعد خروجه من البيت عقب عودته من المدرسة، لكنه لم ينفِ أو يؤكد طريقة الوفاة.

وقال والد الطفل، الذي ينحدر من ريف حماة، إن ما نقل إليه هو حدوث مشكلة في المدرسة بين الطلاب حول مكان المقعد في الصف، ليتدخل المعلم ويوبخ ابنه.

وأضاف، “عندما عاد ابني من المدرسة كان غاضبًا بحسب ما قال لي أصدقاؤه. عاد إلى البيت ترك حقيبته وخرج وهو يحمل زنارًا (حزام البنطال)”.

لكن الوالد أردف، “هل أخذه للانتحار أم لحماية نفسه من تهديد؟ هذا ما لا يمكنني معرفته”.

“ابني طفل حساس سريع الحزن منفتح على الحياة، صحيح أن عمره تسع سنوات لكنه أكبر من عمره، ولا يرضى أن يأكل أحد حقه”، وصف الأب ابنه، مضيفًا أنه “محبوب من كل أصدقائه في الحي، ويحضر درورس قرآن في مسجد قريب”.

وأشار إلى أن هناك من يقوم باستغلال قضية ابنه سياسيًا، معتبرًا أنه يقدر “حزن الناس”، لكنه يرفض استخدام قضيته بأي شكل من الأشكال.

وطالب والد الطفل بشدة أن ننشر طلبه بإيجاد “قطعة أرض على سطح المريخ” يلجأ السوريون إليها، معلقًا، “يتم استغلال قضية اللاجئين السوريين في كل مكان في لبنان والأردن وتركيا، نحن مرفوضون من كل الأطراف لهذا يجب أن نبحث عن أرض لإعمارها”.

مقالات متعلقة

أخبار وقرارات

المزيد من أخبار وقرارات